هوالبسيطُ ولكن للورى أملٌ
مستفعلن فاعلن مستفعلن فعلن
عيد الأُم ...
بقلم / زكيَّة أبو شاويش
البحر البسيط
~~~~~
العيدُ أنت أيا أُمَّاهُ ذا بطرٌ
تحديدُ يومٍ وكُلُ العامِ أعيادُ
أنت الشُعاعُ من الرؤيا تحدِّثنا
بالحُبِّ والدِّفءِ..والأحلامُ أسيادُ
منكِ الأوامِِرُ والتنفيذُ يُسعِدُنا
إذ بالرِّضا دعواتٌ منك أورادُ
يامن تعبتِ وضعفُ الجسمِ يُنبِئُنا
كم كانَ صبرُكِ والأمراضُ أضدادُ
لا تشتكي مرضاً إن زارنا أسَدٌ
هذا قضاءٌ وما للضَّعفِ حُسَّادُ
ها أنت تبني لنا بالحُبِ مملكةً
تُعلي الشَّمائلَ ..والأخلاقُ إسعادُ
لكنَّنا وزمانُ الكربِ يركبنا
قد نقتدي بإمامِ الغربِ نقتادُ
إن سادَ قومٌ لهم من كانَ يتبعهم
ساء المُقَلِّدُ للأفكار لو صادوا
أوهامَ من جحدوا فضلاً لمن تعبوا
في ملجأٍ تركوهم ثمَّ ماعادوا
اليومُ حفلٌ لأُمي ما بِهِ عملٌ
أرتاحُ فيه وذا عيدٌ وإمدادُ
أعيادُهم كَثُرَت لا خيرَ في أُممٍ
لا ترتضي قاضياً إن عاثَ إفسادُ
تبكي قلوبُ اليتامى يومَ عيدِهُمُ
يحومُ حولَ قضايا الحزنِ شُهَّادُ
ياأُمَّةَ الخيرِ هل من ناصحٍ علناً
لتركِ تقليدهم .. والحقُّ إرشادُ
تركٌ لمُبتَدَعٍ خيرٌ لمن فطِنوا
والعودُ أحمدُ ..للإسلامِ إن هادوا
من رأفةٍ بعبادٍ ذكرُ بارِئِنا
للوالدينِ حقوقٌ ، لا كمن حادوا
صلَى الإلهُ على من بلَّغوا خبراً
بِرٌّ لهم بعد توحيدٍ إذا نادوا
لا من شرائعَ تُقصِي من لهُ وثنٌ
والعدلُ أرسى حقوقاً إن بها قادوا
والجهلُ يُزري بمن في شرعِهم وطرٌ
لكُلِ جارِحَةٍ بالحِلِ إن شادوا
أيَّامُهم فَرَحٌ للَّهِ إن صمدوا
وبالرّضى لقضاءٍ إن غلا زادُ
عيدانِ في العامِ لا ما كانَ غيرُهُما
من بعدِ صومٍ ويومُ النَحرِإن جادوا
والغيظُ نكظمُهُ .. والفضلُ نبذُلُهُ
والضَّيفُ نُكرِمُهُ .. للجارِ أرفادُ
صلَى الإلهُ على من كانَ في كرمٍ
كالرِّيحِ مُرسلةً ... للنَّارِ وقَّادُ
صلُّوا عليهِ فقد أوصى لأضعفنا
عطفاً .. فلا عَمَلٌ يُزجيهِ إرعادُ
فلتفرحِ الأُمُّ من تكريمِ خالِقِها
على لسانِ نبيٍّ .. صالَ أحفادُ
……………………………
الإثنين 21 جمادى الآخرة 1438 ه
20 مارس 2017 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام