شاعر الاول

الأحد، 19 مارس 2017

قابيل وهابيل … بقلم / حكمت نايف خولي

قابيل وهابيل …
بقلم / حكمت نايف خولي
~~~~~~~~
قابيلُ يرفُلُ بالأمجادِ يفتخِرُ .....
ولحمُ هابيلَ بين التُّربِ ينتثِرُ 
أبناءُ قابيلَ روحُ الشَّرِّ تجمعُهم .....
ليُفسِدوا الأرضَ بالأضغانِ تنفجِرُ 
ليبذُروا الحقدَ أنياباً تمزِّقُها .....
وينفُثوا الرُّعبَ في الأجواءِ ينتشِرُ 
فالشَّرُّ خمرَتُهم والقتلُ كرمتُها .....
ومن دم ِالظُّلمِ والطُّغيانِ قد سكِروا 
فقد أحالوا ربوعَ الأرضِ مقبرةً .....
لكلِّ من يُصطفى بالخيرِ يستعِرُ 
وجرَّدوا الناسَ من أنسابِ آدمهم .....
فهم قرودٌ ومن أنسالِها انحدروا 
وقيَّدوهم عبيداً في زرائبهِم .....
ويُذبَحون غداً إن أومأَ القدرُ 
على موائدِهم بخورُ شهوتِهم .....
أطفالُ هابيلَ بالأقماطِ قد نُحِروا 
أحفادُ هابيلَ في جوعٍ وفي ظمأٍ .....
مثل الهوامِ على الحصباءِ قد نُشِروا 
أكواخُهم من خيوطِ البؤسِ قد جُدِلتْ ..... أسمالُهم خِرَقٌ في طيِّها استتروا 
وفي قُدورِهمُ الأوجاعُ قد طُهيتْ .....
فالفقرُ تابلُها واليأسُ والكدرُ 
أشباحُ من بشرٍ الموتُ يرهَبُها .....
يأتي ليخطُفَها يرتدُّ ينذعِرُ 
وسادةُ الأرضِ في طغيانِهم ثُمُلٌ .....
أرواحُهم سَقرٌ بالشَّرِّ تزدهِرُ 
فمن حرائقِهم نيرونُ منصعِقٌ .....
يئِنُّ منتَحِباً والدَّمعُ ينهمِرُ 
رقَّتْ مشاعِرُهُ لمَّا رأى عجباً .....
آتونُ من لهبٍ عيدانُهُ البشرُ 
والواقِدون الَّلظى أشباهُ آلهةٍ .....
شُلَّتْ ضمائِرُهم أكبادُهم حجرُ 
هابيلُ هابيلُ أين الثَّأرُ يا ولدي .....
ثأرُ المحبَّةِ من قابيلَ ينتظِرُ 
قمْ طهِّرِ الأرضَ من أصداءِ فعلتِهِ .....
وكبِّلِ الشَّرَّ ينمُ الخيرُ ينتصِرُ 
وازرعْ ثَراها وروداً تنتشِ أملاً .....
فتُخصِبُ الأرضُ أحلاماً وتَختمِرُ 
وينبتُ الحبُّ بين الكُرهِ يغمُرُهُ .....
يُظلِّلُ الحقدَ بالتَّحنانِ يَعتمِرُ 
يُقيِّدُ الظُّلمَ ، يُرسي العدلُ دولتَهُ .....
لا الحوتُ يَفنى ولا الأسماكُ تندثِرُ 
والغابُ ترتادُهُ الغزلانُ في مَرَحٍ .....
والذِّئبُ والشَّاةُ والضّرغامُ والبقرُ 
وهْجُ الأخوَّةِ يُذكي الحبَّ في زمنٍ .....
أمستْ به موبقاتُ الشَّرِّ ُتُبتَكرُ
قابيلُ ، هابيلُ  يا أبناءَ آدمِنا .....
الأرضُ تُشوى وقلبُ اللهِ ينفطِرُ 
عطيَّةُ اللهِ للإنسانِ آدمِكمْ  .....
أمانةُ العهدِ في أعناقِكم قدرُ 
صونوا الأخوَّةَ أدُّوا العهدَ حرمَتَهُ ...
يَفِضْ عليكم جَنىً الخيرُ والثَّمرُ 
 إرثُ الأبوَّةِ للأبناءِ تذكِرَةٌ .....
الكلُّ يَفنى ويبقى الحبُّ والذِّكَرُ 
هيَّا لنغرُسَ عدلاً في مشاتِلِنا .....
فينتفي الظُّلمُ والآلامُ تندحِرُ 
هيَّا لنغمُرَ بالتَّحنانِ كوكَبنا .....
فيُشرِقُ النُّورُ والظَّلماءُ تنحسِرُ 
هيَّا لنبذُرَ حبَّاً في حدائقِنا .....
فيزدهي الخيرُ والشَّيطانُ ينتحِرُ
…………………
بقلمي انا حكمت نايف خولي

للذكريات غفلات !! بقلم ~ ا.د/ حمدي الجزار

للذكريات غفلات !!
بقلم ~ ا.د/ حمدي الجزار

*********************
وستمر السحابات الغادرة
ترخ الصيحات الشاكية
أمطارها لن تسقط هناك
لأن النبتات أمست باكية
كانت عيونها تلعب مع الزهرات
فأمست غنواتها زفرات
وكان الحب قلب الفؤاد
فأمس الحب خائفا ملتاع
لا تجمعي الثمرات
لا تعزفي الغنوات
لأن الوتر مات
منذ أوقف الإنشاد
فمال الغصن مال
فقد النبض والموال
سافري كما شئتِ
مع الريح والأزمان
وأنفثي في قلبي
أماني البعد والأشجان
بعد أن تلونتي بأريج الازهار
و تدثرتُ بحنين الذكريات
مُريّ كأنكِ لا ترين النهار
مُرّي كأن الربيع نسي أريج الأزهار
مرّي كأنك والطيرلا تعرفين الأغصان

يا بنت ... بقلم / عبدالكريم جاكوك

يا بنت ...
بقلم / عبدالكريم جاكوك

يا بنت؛ليش متستحي من قبلتي
وانت اقبلتي؛دبلتي
كل ما قربت لبوسك
شفتك من قبالي هربتي
وانت حياتي بايدك مسكتي
هالعمر مره وانت سبب ضحكتي
دخلك حاج بشبابي تدبحي
عمري الماشي حلك تلمحي
ليش من قبلتي تستحي
وانت بحبي تمدحي
ما حلك من عذابي تشبعي
خليني بوسك تترتوي
ونسرق هالعمر وتفرحي 
شفافك من شفافي تستحي
عم تكابري وانت صورتي تحضني
ما حلك بقا حبك تفهمي
شفافك من شفافي تستحي
من حبك ايمت بدي ارتوي 
حلك تيجي تنامي بحضني
من حبي لا تخجلي
من البوسه لا تستحي 
حلا الضمه بالخصر تنحني
ونشبك ايدينا وتقبلي وتقبلي 
#امير_الشعر_عبدالكريم_جاكوك

دعاء الوالدين … بقلم / أحمد عبد اللطيف النجار

بسم الله الرحمن الرحيم
~~~~~~
قصة قصيرة /
دعاء الوالدين …
بقلم / أحمد عبد اللطيف النجار
أديب  ومفكر مصرى
……………
حسن الظن بالله من أفضل أعمال العبد المؤمن ، وهذا ما يسميه بعض العارفين بجميل الظن بالله .
وحسن الظن به سبحانه يعني أن يكون رجاؤنا فيه متصلاً لا ينقطع  أبداً وأن نقدم لأنفسنا من الأعمال الصالحات ما يطمعنا في عفوه ورحمته وجوائزه في الدنيا والآخرة ، فنسبق جميل الرجاء بجميل الطاعة ، ويستقر اليقين في قلوبنا بأن الله خير حافظاً وهو أرحم الراحمين ، ونشعر باطمئنان القلب لرعاية الله لنا .
قال الشاعر :
وأني لأرجو الله حتى كأنني أري ......  بجميل الظن ما الله صانع 
واختبارات الحياة كثيرة ، ويُبتلي المؤمن بالشدة والمحنة علي قدر إيمانه ، فالله رءوف رحيم لا يحّمل نفساً فوق طاقتها ، والسعيد حقاً من يصمد أمام ابتلاءات الحياة الدنيا ويكون الابتلاء بالنسبة له امتحان سهل يعرف كل خباياه ، أو كالنار التي تجلي المعدن النفيس من الصدأ ، فيظهر بريقه ولمعانه وأصله الطيب !
صاحبي ناصر ، شاب طاهر بريء القلب ، نشأ بين أبوين متحابين وأشقاء وشقيقات كان هو أصغرهم ، يقول ناصر :
وعيت الحياة فوجدت أبي مشلولاً شلل كلي ، لا يفارق فراشه وأمي
ترعاه وتحنو عليه ، ولا يصرفها اهتمامه به عن رعايتنا ، وكان باسماً دائماً ، لطيفاً مع الجميع ونبعاً لا ينضب للحكمة .
مرت الأيام سريعاً وشق إخوتي طريقهم في الحياة وتخرجوا وعملوا وتزوجوا ، وبقيت أنا مع أبي وأمي وحدنا ، يزورنا إخوتي من حين لآخر ، وكان من عادتي حين أصحو من نومي وأتناول إفطاري واستعد للخروج أن أطرق غرفة نوم أبي لأحييه تحية الصباح وأتلقى قبلة فوق جبيني وأسمع دعاؤه الطيب لي بالخير والفلاح ، ثم اخرج إلي عملي مطمئناً .
ظللت علي  تلك الحال طوال سنوات صباي وشبابي وحتى آخر سنوات دراستي الجامعية ، حتى جاء يوم وطرقت باب غرفة أبي ذات صباح وجاءني صوته ضعيفاً  ، فدخلت وفوجئت بمشهد لم ينمح من ذاكرتي بعدها أبداً ، فقد رأيت أمي منكفئة علي أبي الراقد في سريره  لا يبدو منه سوى رأسه من فوق كتفيها والدموع متحجرة في عينيه ، وكل حزن الدنيا محفور علي وجهه ... لم أفهم شيئاً في البداية  وتجمدت في موقفي حتى ناداني أبي لأرفع أمي عنه وأعيدها إلي فراشها القريب ، وفهمت في هذه اللحظة فقط  ماذا حدث  ، لقد نهضت أمي من نومها وتبادلت مع أبي أحاديث الصباح كالمعتاد ، ثم اقتربت منه لترفعه وتجلسه علي الفراش ، وتضع الوسائد خلف ظهره  كما تفعل كل يوم ، واحتضنته وهمت بأن ترقعه ، فإذا بالسر الإلهي يغادر جسدها الطاهر الرقيق في تلك اللحظة بالذات وتسقط عليه ويعجز هو عن فعل شيء ، ويظل ساكناً في موضعه وهي علي صدره يبكيها في صمت ، يسمع بحركاتي في الصالة ويشفق من أن يناديني فأرى أمي علي تلك الحالة ... إنه ينتظر معجزة من السماء تعينه علي أمره ، وحين طرقت الباب علي أبي كان قد مضى علي رحيل أمي عن الحياة 
نصف  ساعة جفت خلالها دموعه وأصبح وجهه تمثالاً مجسداً للحزن النبيل ، وخلا البيت من أمي .. خلا البيت من أعز الناس في الوجود ، وبعد أيام الحداد عاد أشقائي وشقيقاتي إلي بيوتهم ووجدت  نفسي وحيداً مع أبي ، والحمد لله أعانني الله علي خدمته والقيام بكل شئونه .
مرت الأيام والشهور ودخلت امتحان البكالوريوس ، فإذا بي أنجح بتقدير جيد جداً مع أنني لم أبذل أكثر من مجهودي العادي كل سنة ، ولم أجد تفسيراً لذلك سوى أنه توفيق من الله لرضاء أبي عني ومن قبله أمي الراحلة يرحمها الله .
واصلت دراستي بعد مشورة أبي ، وحصلت علي الماجستير في تخصصي الدقيق ، وتوالت جوائز السماء عليّ فعملت بأحد المكاتب الاستشارية  ونلت ثقة صاحب المكتب بأسلوبي المتفاني في العمل ، وذات يوم استدعاني صاحب المكتب الاستشاري و؟أبلغني أنه قرر تعييني بالمشروع العلمي بمرتب مغري ، وأثناء عملي تعرفت على إحدى الزميلات وحدث الإعجاب المتبادل بيننا ، وبدأت أفكر فيها واستشرت أبي ، فأيدني في تفكيري  وشجعني علي مفاتحتها في الزواج ، وتجرأت ذات يوم وفاتحتها فرحبت بي وتمت الخطبة ، وكانت خطبة من نوع خاص ، فقد ذهبت أنا وإخوتي إلي بيتها وقرأنا الفاتحة مع خالها وأقاربها إلي جوار فراش أمها المريضة ، ثم اصطحبت الجميع وتوجهنا إلي أبي  وقرأنا الفاتحة مرة أخرى إلي جوار فراشه ، وكانت ليلة سعيدة في حياتنا ، وتفاهمت مع خطيبتي سميرة علي أن كلا منا لا يستطيع التخلي عن مسئوليته تجاه أعز الناس إليه ، لذلك فأنى بيتنا لابد أن يجمع بيننا جميعاً .
تزوجنا بالفعل في شقة أبي ومعنا والدة عروستي ، تم الزواج بمباركة الجميع  وفدّم لي إخوتي هداياهم  نقوداً قبل الزواج 
لأستعين بها علي أمري ، وسبحان الله يا أخي لم أشعر بوجود أم زوجتي المريضة معنا بعد زواجنا ، فلقد كانت كالنسمة الرقيقة لا نشعر بها .... عشنا حياتنا معاً في هدوء ، وكنت أتسلل في الليل لغرفة أبي مرتين أو ثلاثة لأقّلبه في فراشه وأعود لفراشي  وأصحو لهذا الغرض بدون منبه .
فجأة رحلت إلي رحاب الله أم زوجتي وقد حزنت كثيراً عليها وبكيتها كأنما عشت معها طوال عمري !
ماتت تلك السيدة الفاضلة وهي تدعو لي بالستر في الدنيا والآخرة ، وتوصيني خيراً بابنتها اليتيمة ، واستجاب الله لدعاء الأم وأنجبت زوجتي في العام الرابع من زواجنا طفلة جميلة رائعة أسميناها  آية ، وفوجئت بإحدى الجامعات الأوربية  تمنحني منحة دراسية لدراسة الدكتوراه  بناء علي توصية خبير أجنبي يعمل معنا بالمشروع  وكان أستاذاً بها .
استشرت أبي كعادتي في كل أمور حياتي فشجعني علي السفر ، لكنني لم اطمئن إلي صدق حماسه وخُيل لي أنه ليس سعيداً !
بدأ إجراءات السفر  وفي كل مرة أعيد علي أبي السؤال ، فيقسم لي أنه راضِ عن سفري  وأن من حقي أن أحصل علي فرصة لن تتكرر في حياتي مرة أخرى !
استمررت في الإجراءات ولم يتبق سوى الاستقالة من المشروع ووصول تذاكر السفر ، وذات يوم أبلغتني زوجتي أنها دخلت لتقدم لأبي عصير البرتقال وتساعده علي تناوله كعادتها بعد الظهر ، فوجدته مغمض العينين ودموعه تسيل من تحت جفونه وأنه ارتبك حين شعر بها  وتعلل بحرارة الجو !!
والله يا صاحبي أمضيت يومها الليل كله شارداً ، أفكر فيما رأته زوجتي سميرة وأتخيل صورة أبي وهو يبكي وحاله حين أتركه 
وحيداً  وأسافر !
استمر هذا العناء في التفكير ثلاثة أسابيع كاملة ، وفجأة هبطت عليّ السكينة من السماء وقررت عدم السفر  وانزاح عن صدري حجر ثقيل ، وأبلغت الجميع بقراري النهائي الذي لا رجعة فيه بعدم  السفر ، وبعد ذلك الموضوع بشهور أنجبت زوجتي الحبيبة طفلاً جميلاً أسميته منصور  تيمناً باسم أبي .
وفوجئت بعد مولده بأيام بتحويل عقدي المؤقت مع المشروع إلي عقد دائم مع الهيئة الأجنبية التي تتولاه ، وكانت تلك معجزة حقيقية تستعصي علي الخيال ، لكنها إرادة الله ، وعند انتهاء عقد زوجتي مع المشروع نصحتها بالتفرغ لتربية أولادنا فرحبت بذلك .
إلي هنا وكأنما اطمأن أبي إلي استقرار حياتي ، فودعنا بهدوء ولحق بجوار ربه راضياً عني ، وخلا البيت من وجهه الوضاء وصوته الهادئ ، وتوالت عليّ منح السماء وجوائزها .
اعترف لك يا صاحبي إني استشعرت شعوراً مؤكداً أنني صادفت من التوفيق في حياتي العملية ما لا أراني أهلاً له ولا أجد تفسيراً لذلك سوى أنه بفضل رضي ربي عني  لرعايتي لأبي وأمي يرحمهم الله ، وقد عوضني المولي عز وجل عن حلم الحصول علي الدكتوراه بالخارج بأن حققت في عملي ما لم يكن يرشحني له ما هو أكثر من الدكتوراه ، وترقيت في عملي ترقيات كبري في زمن قياسي بفضل دعاء الوالدين !
تلك كانت قصة صاحبي ناصر منصور ، وهو بالفعل منصور بفضل الله لرعايته لوالديه في عجزهم وشيخوختهم ، لقد قدم ناصر لحياته ما يؤهله لجميل الظن بالله ويطمعه في جوائزه ونسائم رحمته .
تأمل معي حكمة الله البالغة في قوله تعالي : ( وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم ) .. فقد كوفئ صاحبي ناصر عن كل اختبار 
اختار فيه ما يكرهه لنفسه ، مؤثراً أداء واجبه النبيل تجاه أبيه وأمه علي رغباته وصالحه الشخصي ، وها هو قد نجح لأول مرة بتفوق في البكالوريوس حين آثر رعاية أبيه علي انطلاقه كشاب  لا تثقله رعاية أب مقعد مريض ، ورفض مرة ثانية مصلحته الشخصية وحلمه قي الحصول علي الدكتوراه والسفر للخارج ، وفضّل أن يجاهد مع أبيه ، يرعى شئونه ؛ ففاز برضي النفس والضمير قبل رضي والديه ودعاؤهم !
لقد كان جميل ظنه بالله هو مرشده إلي مرفأ الأمان ولم يخيب الله له رجاء !!
ذلك هو النموذج الجميل الراقي الذي يجب أن يحتذي به الشباب المسلم ، ويا ليت قومي يعلمون ويتعاملون بذكاء مع  تكنولوجيا الإنترنت المدمرة  وعباقرة القنوات الفضائية الجهلاء أشباه الرجال ، يا ليت قومي يعملون قبل فوات الأوان !!!
~~~~~~~~~~~
أحمد عبد اللطيف النجار
 ومفكر مصري

غَارَتْ تُسَائِلُنِي ... بقلم / حسين صالح ملحم

غَارَتْ تُسَائِلُنِي ...
بقلم / حسين صالح ملحم

قَالَتْ وَفِي خَجَلٍ: هَلْ بَعْدُ تَهوَانِي
      هَلْ كُنْتَ فِي أَمْسِنا تَسْلُو وَتَنسَانِي !

إِنْ غِبْتَ عَنِّي فَﻻَ الأَيَّامُ مُشْرِقَةٌ
            يَانَبضَ عِشْقِي وَيَا بُركَانَ نِيرَانِي

قَدْ كُنْتُ حِينَ أُسَمِّيهَا بِفَاتِنَتِي
             تَزهُو فَتَطرَبُ فِي وَرْدٍ وَأَغْصَانِ

غَارَتْ تُسَائِلُنِي: مَنْ ذِي إِلَى ذَاتِي!
                      لَكِنَّهَا غَفَلَتْ جَهْﻻً بِأَلوَانِ

أَنْتِ التي بَدَأَتْ لَومَاً تُعَاتِبنِي
               لَو تَعلَمِينَ بِأَنَّ الزَّهرَ بُسْتَانِي

مَهْﻻً حَبيبي وَهَلْ تَقسُو عَلَى غُيُرٍ
               مَاكُنْتُ أَحسَبُنِي أَنْجُو بِأَحزَانِي

لَمْ أَقصِدِ اللَّومَ إِﻻَّ أَنَّنِي بَشَرٌ
              مِنْكَ السَّمَاحُ وَفَيكَ الوِدُّ نَادانِي

يَامَنْ وَأَدْتَ بِلَيلٍ كُلَّ قَافِيَتِي
    هَلْ يَصفَحُ الحُبُّ فِي اِلإِصبَاحِ أَشجَانِي !

قُدْ قُلْتُ فِيكِ قَصِيدَاً لَسْتُ أُنْكِرُهُ
           لَوﻻَ الحُرُوفُ لَكَانَ السُّهْدُ أَعيَانِي

لَكِنَّ عُنْدَكِ مَرفُوعٌ عَلَى ظِنَنٍ
               حَتَّى غَدَوتِ إِلَى شَكٍّ وَحِرمَانِ

لَوْيُكْسَرُ الوِدُّ مَا تُشفَى سَوَاعِدُهُ
                  كُلُّ الجِبَارَةِ مِن مَاءٍ وَأَطيَانِ

إِنْ كَانَ كُلُّ الهَوَى لَومَاً عَلَى عَتَبٍ
                  فَالتَّرْكُ أَجمَلُهُ رِفْقٌ بِإنسَانِ

وَلْيَمْضِ كُلٌّ إِلَى غَايَاتِهِ رَغَبَاً
          مَايَستَوِي الحُبُّ وَالشَّكوَى بِميزَانِ

لاَ لَسْتُ أَرضَاكِ لَوْ تَاهَتْ مَرِاكِبُنَا
            فَالمَوجُ يَصحَبُنِي والبَحْرُ قُبطَانِي

لَوْ غَابَ كُلُّ الهَوَى عَنْ مَوكِبِي صَخَبَاً
           فَالعِشْقُ أَوَّلُهُ وَالنَّبضُ فِي الثَّانِي

ســـــــلامٌ علـــــــى ... بقلم / ابو منتظر السماوي

ســـــــلامٌ علـــــــى ...
بقلم /  ابو منتظر السماوي
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

ســــلامٌ علـــــى الوجَنـــــــــات النِظـــــــــارْ
ســــلامٌ علـــــى شَبَـــــــــــه الجُلَّنـــــــــــــارْ
حِجـــــــا الناس فيهــــــــا تَوَرّى وحــــــــــارْ
فمــــــن مـــــاء خَـــــدٌ تَفَـــــــرّى ونـــــــــارْ
ونـــــــورٌ كشمسٍ بوضـــــــــح النهــــــــــارْ
!!!!!! كمحـــــراب وَلَّيــــــــتُ وَجهـــــــــــي لهــــــــــا

ســـــلامٌ علــــــى الثغـــــــــر والشِفّتيـــــــــنْ
ســـــــلامٌ علـــى دورة الحاجبيـــــــــــــــــــنْ
تسامــــــــى ســـــــناءً كمــــــــا النيّريــــــــنْ
تعالـــــى هــــــــلالاً علــــــى كــــــلّ عَيـــنْ
فأورى لظــــــــى أطبـــــــــقَ الخافقَيـــــــــنْ
!!!!!! أزالَ الكــــــــــــرى واسْتَــــــــــــرَقَّ السُـــــــــهى

ســـــلامٌ علــــــى قامـــــــــة العنفـــــــــــوانْ
ســـــلامٌ علــــــى شذوهـــــــا الزعفــــــــرانْ
تشظّــــــــى عبيــــــراً , تخطّــــى العَنــــــانْ
أريـــــــج الخمائـــــــل , روع الجنــــــــــــانْ
وأعبـــــق مـــــن ذَكَــــــــــوات الحِســــــــانْ
!!!!!! إليهـــــــــا الجَمــــــــال يَـــــــــــكُ المُنتهـــــــــــى

ســــــلامٌ علــــــى شَهدهـــــــــا والرضــــابْ
ســـــلامٌ علـــــــى النَيــــــــــل بالإقتضــــابْ
شـــــــفاءً لمـــــنْ جَــــــدَّ فيـــــــه المصـــابْ
ولا ضَيـــــــر إنْ زِدتـــــــهُ , لا عِتــــــــــابْ
وثملان تَغـــــــدو بفقـــــــــــد الصــــــــــوابْ
!!!!!! لـــــذا فالــــــورى إذْ بهــــــــــــا وُلَّهـــــــــــــــــى

ســــــلامٌ علــــــى الحَدقـــــات العِـــــــــــذابْ
ســـــــلامٌ علـــــى رميِهــــــــا بالحِـــــــــرابْ
تنــــــوءُ بهــــــــا إذْ تُريـــــــــكَ العِجـــــــابْ
يسيــــــــلُ بهـــــــا القلـــب , منـــه الخضابْ
فمـــــا العـــــذر للـــــــربّ يــــــــوم الحسابْ
!!!!!! وموطـــــــــن حبّــــــــي فـــــــــؤاد المهــــــــــــا

ســــــلامٌ علــــــى زهــــــو ضــــوء الجبينْ
ســــــلامٌ علــــــى مَـــــــنْ رُباهــــا العريـنْ
هصــــورة تُكدي العــــــذول الأنيــــــــــــنْ
تعلّقــــــــتُ فيهــــــا , ومــــرَّت سنيــــــــنْ
ولا زلــــــــتُ أهفـــــو لهـــــــا بالحنيـــــــنْ
!!!!!! تكيـــــــــــل الخطايــــــــــا لمـــــــــنْ أمَّهـــــــــا

ســــــــلامٌ علــــــى مَـــــنْ هواهـــــا فتـونْ
ســــــــلامٌ علــــــى خَفَقـــــــــات العيــــونْ
ستكديـــــــكََ إنْ رِمتهــــــا بالجنــــــــــــونْ
وعهـــــــــداً بـــــــأنَّ الجنــــــــون فنـــــونْ
ولـــــــمْ تَـــــرَ عطفـــــــاً وقلبــــــاً حنـــونْ
!!!!!! فمَــــــــنْ أمَّ غـــــــاوٍ , عديـــــــــــــم النُهـــــــى

((( ابو منتظر السماوي )))

حسافة … بقلم / فهد الصويغ

حسافة …
بقلم / فهد الصويغ

يا حسافه   خيبت    فيك      ظني
ظنيت   إنك   راح    تحافظ   علي
خدعتني   بالشوق   و بعدت   عني
وانا من كتب اسمك  بحروف  ضي
طعنتني   بحبك  و صرت   تظلمني
وصار   دمي   عندك   يا غرام   مي

يا حسافة    العمر     ضاع     قربك
و ضاع   من    بعدك     كل      شي
كنت    اقولهم   صار   دربي    ربك
لكن حسافه يا الغرام   خليت    بي
كانوا   يسألوني   دايم   عن   حبك
كنت  أقولهم    غرام    دايم    حي

كان   نبضك   يساوي   نبض   قلبي
واليوم   نبضك   معاي   ماهو   جي
كنت    أظن    إنك    للموت    حبي
لكن   حسافه   كويت    قلبي    كي
من   بعد   ما رسمت   دربك  بدربي
تركتني بصحراك وقطعت عني الري

أعتذر    للظنون    فيك    السارحة
و أطوي  باقي   العمر   عنك    طي
أعتذر  لقلب   كنت   إنت    جارحة
و لعين   صار   دمعها    كل    شوي
كنت   أظن  آنك  حبيبي    للبارحة
واليوم   ما عاد   لي    بقلبك   شي
………………………
صائغ القوافي الشاعر 
فهد بن عبدالله الصويغ 
20-3-2017

.... أمي .... بقلمي غالية معدنلي

.... أمي ....
بقلمي غالية معدنلي

الإشتياق رواية لهفة لا يمكن شرحها في سطور

والحنين حكاية وجع لايمكن تلخيصها في كلمات

غائبة هي عن العيون

لكنها تسكن الجفون

حبها بقلبي مسكون

لولاها أمي لم أكون

هي نبض الشريان

مولاتي بهجة الزمان

أمي ياأحب إنسان

أشتاق قلبك الحنون

ياروح وريحان قلبي

ياعطر الريحان أمي

لك ياأجمل النساء

أكتب بنبض قلبي لا بحروف الهجاء

.......أمي ......

إذا مرضت سهرت علي فزعا

وإذا تألمت القلب من الصدر تزعزعا

أبات وعيني وعيني تقر بنومها

وتقضي الليل توسلا لله وتضرعا

سقتني من دمعها فارتوت زهوري

حتى جف دمعها ولم تعد تدمعا

الجنة تحت أقدامها

قد علت في السمو مكانة وموضعا

حب أمي فرض علي واجب

وكل حب الكون منها تفرعا

هي أقرب من الروح مني

وأقرب من الجفن والعين موجعا

إن أخطأت..كانت بالصفح تلقاني 

فكيف لي عنها أن أتمنعا

أدعوك ربي خاشعا متضرعا

أن ترحمها ويكون لها بالجنة موقعا

رحم الله والدينا وأسكنهم فسيح جناته
……………
بقلمي غالية معدنلي

سحب ... بقلم / سهاد حقي الأعرجي

سحب ...
بقلم / سهاد حقي الأعرجي

سحب تجمعت.... 
مطر يهطل..... 
برق يصرخ....
ورعد يتشاجر..... 
يريد أن يأمر.... 
القطرات الغزيرة.... 
بالتساقط على الأرض.... 
ليسقي أعشابها... بشغف 
فوقفت تحتها.... 
وأغمضت عيني.... 
وتذكرت طفولتي... 
عندما كنت أفتح فاهي.... 
وكلي فضول لأعرف.... 
طعم تلك القطرات.... 
الماسية التي تخرج.... 
من تلك السحابة السوداء.... 
هل طعمها مالح أم عذب.... 
مالح كالبحر.... 
أم عذب كنهر الفرات..... 
وليتني أستطيع... 
إمساكها بين كفي.... 
لأنظر كيف هي....
وماذا تحمل من أسرار.... 
من السماء وهل هناك.... 
بين طياتها قصص..... 
كانت بين عشاقا لطالما.... 
تكلموا وسرحوا معها....
وهل جلبت لي أحرفا.... 
وحنانا ودفئا.... 
من أمي الغائبة.... 
ليتها تكون......
لتعيد لي الحياة.... 
بكلمة.... أنا... معك.... 
لا تخافي.... 
ليتها....
………
---بقلمي---
...سهاد حقي الأعرجي...

يا سيدتي ... بقلم / نورا طفيلي

يا سيدتي ...
بقلم / نورا طفيلي
يا سيدتي.....
يا أم البنات والبنين.......
منكِ الحنان ولك الحنين
وصية للحب من سيد التكوين..
فكنتِ الحياة في ثنايا الوريد
يا أم الفصول في وهج السنين
زهرة مزهوة بالوان البساتين
ولحنا يناجي كل ناي حزين...
رفيقة الدرب مهما كان العمر مديد
إبتسمي....
فأنتِ جميلة الجميﻻت في كل حين
في عيون اﻷطفال والمراهقين
في عيون من مﻷت جبينهم التجاعيد
سامحيني ....
سأسرق منك هذا اليوم المجيد.....
العيد لي ما دمت في العيون تخلدين

#إنتظارٌ_وعتاب / بقلم_عبده_عبدالرازق

#إنتظارٌ_وعتاب ...
مجزوء_الكامل /
بقلم_عبده_عبدالرازق
إني _ لأُعِلمُهَا _ الخَبرْ........وَتَرىَ لِقَولِي _مُزدَجَرْ
غَابْت عَن العَيِنِ _ التِي.......زَاغتْ لِكَي تَأتِي الخَبرْ
فَمـا_وَجَدتُ _ عَبِيـرهَا........يَأتِي _لِقَلبـِي _وَاعتَذرْ
فتَقُولَ أني _ لَمْ _ أغِبْ........خُطرًا _لعلي _اُزدَجْرْ
لَكن _ فَؤاَدِي __ مُكتوٍ........وعَلى البسيطةِ يِنْشَطِرْ
وأنَا الملومةُ_ في الهوى.......أَحيا_بِه_ بَيِنَ _ اَلنَفَرْ
كَىّ أَنْسَىَ _ أَيَامِي التِي........خليت وذهبت تحتضرْ
وَظَننتُهَا _ يَومًا__ هِي........عُمْرِي الذِي لَم يُستَشرْ
قدْ بَاَتَ _ قَلبِي _ هائماً........حُبًا _ وَقدْ_ لاَ_ يُغتَفَرْ
فَاضَ اِشتِيَاقاً _ واعتَلا........حَتَى_ وإن لَم _ يُختَبْرْ
والناسُ لاموا _مَحَبَتِي........أ لا تَزِيدَ _ منَ _العِبَرْ
إني _ أَرَاهَا_ بِرَسمِهَا.........وبِطبعِها _ غَيْرِ البَشْرْ
وأراها لِي _شَمسي أنا.........وهيّ _ترانِي_كالقَمرْ
واللهِ __ قدْ__أحببتُهَا.........بِدْءًا_ولمْ يأتِ _ الخَبَرْ
وجَعَلتُهَا عُمري _الذي........أحيا بِهِ _ خَير_ البَشَرْ
وجَعَلتُها _قَلبِي _ الذي.......آمَنْ بِه _ وَقْتَ_الخَطَرْ
وجَعلتُها_ عَينِي _التي.......أودَعتُهَا _ نُورَ_البَصرْ
وأرَانِي_ قدْ _ أمهَلتُها........وأرَها لَمْ _ تأتِ_الخَبرْ
حتى _وَلو لَمْ _ تَأتْني.........يَكفِيني حسٌ _ منتشرْ
تَرَكَتْني _ آلمُ _ بالذي........من أجلِه_ غَابَ_النظرْ
وأرَانِي اُبصِرُ _هائمًا........والجُرحُ فى قَلبِي_انفَجرْ
غَابَتْ وزَاغتْ_كَالتي........ألقتْني في وسَطِ _السُعُرْ
لازالَ _قَلبي _ يُحِبُها........يَسمُو بِهَا _فَوقَ _البشَرْ
ولأنَّ _إحسَاسي _بِها........سَلكَ السَبِيلَ_ المُختَصرْ
والقَلبُ _نادىَ_ بِحُبِهَا........وبِعشقِهَا_ هُو _ يُؤتَمرْ
يا قَوم _إني _جَاءني........رُسْلٌ __ بِعُذرٍ _ يُغْتُفرْ
وعَلِمتُ_أنَّ _مصابها........سِقَمٌ كَمَا _ يَأتِي _البَشَرْ
وسألتُها_ لِمَّ__غيَبتُك........قالتْ _ فليتكَ __ تنتظِرْ
فرددتُ هل من منتظِر.......غيري _ ولم يأتِ_النُذُرْ
ولقدْ _ مررتُ _ بليلةٍ.......فيها _ الظلآمُ _ المنتشِرْ
وكأني _ فوقَ _ تِلالهِ.......أهوي __كشئٍ _ يَنْحَدِرْ
ويمُرُ _ وقتِي _ مثلما.......عُمرًا _ يُقامُ __وينكَسرْ
والقلبُ_يطوي_حزنه.......ونهارَه _ هُو __يعتصِرْ
حتى _أتانِي _رسُولُكِ.......فالليلُ _ أصبحَ _ يختمرْ
وتوارى عَنِي _ظلآمه.......وبِنُورِ _رُسلُكِ _ أعتمِرْ
وأُريدُ _ منكِ _لتعْلمي.......عُمري _ فِداكِ _ ويندَثرْ
ورجائي منكِ _لتنعمي.......عُمرًا _يَطولُ _ ويستمرْ
هذا _ لأنَّ __ سعادَتِي.......تُهدىَ _ لقلبٍ _ مُنكسرْ
عُذرًا فإني _قد أسَأتُ........الفهمَ _ منكِ __ وأعتذرْ
وبدأتُ شعري بغضبةٍ........حتمًا _ لحبىِ __ أعتذِرْ
*****************************************
مُتَفَاْعِلُنْ ___ مُتَفَاْعِلُنْ ***** مُتَفَاْعِلُنْ ___ مُتَفَاْعِلُنْ
#بقلم_عبده_عبدالرازق_أبوالعلا