دمقرطة الحياة هي
الصّواب
ألا ردّوا الحياة إلى
القلم***وكونوا في الورى خــــــــير الأمم
أسأتم للثّقافة يوم
جـــئتم***بلغـــــــــو قد أساء إلى القـــــــــيم
فأهلك حرثنا لغط
عقيم***بهرطـــــــــــقة تقود إلى العــــــــدم
وها نحن انفصلنا عن
لسان***به الرّحــــــــمان علّم بالقــــــلم
نلوك لساننا من غــير
فقه***ونزعم أنّنا نحـــــــمي العــــــــلم
////
غدا سنرى إذا انقشع الغبار***بأنّ السّـــحت
حرّكه الكـــــــبار
وحينئذ ســـــنفقه كلّ
شيئ***لأنّ البغـــــــــي في الأوطان عار
ونصبح كالرّهائن في
بلاد***تعطّل في محـــطّتها القـــــــــطار
وما أخشاه أن نزداد
ضعفا***بمجتــــــمع يــــــــــهان ولا يغار
فويل للّذين بـــــغوا
علينا***وتبّا للّذين طـــــــــــــــغوا وجاروا
////
تكالبت الضّباع على الوطن***فدمدمت
العواصـــــــــف بالمحن
وهبّ العصر بالإملاق
حتّى***أصــــــبنا بالتّملّق والوهـــــــــن
فأعرضنا كرامتنا
بسوق***تباع به النّـــــــــفوس بلا ثمـــــــــن
وبعنا عرضنا بيعا
ذميما***أساء إلى الــــــــــمواطن والوطــن
وما الإفساد إلاّ سوء
شرّ***به الغوغاء أنــــــجبت الفــــــــــتن
////
سئمت من الحديث عن الأمل***ولا أمل رأيت ولا
عمـــــــــل
أقلّب نظرتي في سوء
عيش***تدهور بالغــــــــــباء وبالحـــيل
وأسأل هل هناك رجال
علم***على علم بمن نشروا النّــــــحل
وفي ختم المطاف وجدت
شعبا***يبصبص كالكلاب من الوجل
يقبّل في الرّؤوس وفي
الأيادي***ويرعى في الحظائر كالهمل
////
أنا ما كنت في وطني وزيرا***ولا شخــــــصا
يزار ولا أميرا
عملت مدرّسا زمنا
طويلا***وكنت بمــــــــــهنتي رجلا خبيرا
غرست الفقه في الأطفال
غرسا***بفهم الدّرس فاكتسبوا الكثيرا
أحفّزهم بفـــــــنّ
القول دوما***وفي الأشعار ألتمس اليســـيرا
فكانوا في تجاوبهم
جميعا***يحبّــــــــــــــون المحفّز والمثيرا
////
دمقرطة الحياة هي الصّواب***وبالقســــطاس
يتّضح الحساب
يكون بها أساس الملك
عدلا***أقرّه في شريعتنا الكــــــــتاب
تقاد بها الشّعوب إلى
رشاد***بمقتــــــــضياته يرقى الصّواب
وإنّ العدل في
السّلطان خير***ونهج تســــــتجيب له الرّقاب
فنحيا بالقصاص حياة
أمن***يكون لها الرّخاء هو الـــجواب
محمد الدبلي الفاطمي