أليس
الفاسدون هم الذّكور؟
لم
الأنثى يقاومــــــها الذّكور***ونحن على الرّحى دوما ندور؟
أليست
نصفنا جسدا وروحا؟***لـــــــــــماذا يستبدّ بنا الغرور؟
نعنّفها
ونطــــمع في هواها***وسوء الفعل يعقـــــــــــبه النّفور
فلا
التّأنيث ضعف في النّساء***ولا الذّكران كلّهم الصّـــــــــقور
فكن
دوما مع الأنثى لطيفا***فإنّ اللّطــــــــــف يتبعه السّــرور
////
نحبّ
البربريّة في الرّجال***ونفخر بالـــــــــتّعالي في الخصـال
ونعتقد
اعتقادا ظلّ وهما***بأنّ العنف مفـــــــــــــــخرة الرجال
وهذا
في الحقيقة سوء فهم***ترسّخ في العقـول لدى البغال
تأمّل
حالنا سترى شــــعوبا***من الغوغاء تعبــــــــث بالخـلال
تربّت
في بيوت الظّلم ليلا***على قيم حوت ســـــــوء الفـعال
////
لم
الأنثى تهان بلا سبب؟***لماذا يســــــــــتخفّ بها العرب؟
يسيئ
إلى كرامتها رجال***تربّوا كالوحـــــوش على الغضب
ويحرمها
الأقارب حقّ إرث***لأنّ الجهل كان هو السّـــــــــبب
وتمنع
من تعلّمها وتبقى***أســــــــــــــيرة بيتها ترجو الهـرب
وليست
في الحقوق كما اللّواتي***بمجتمع التّحــضّر والأدب
////
أرى
الأنثى بلا سبب تهان***ويؤذيها الـــــــــتّحرّش واللّسان
تعامل
في البيوت بلا احترام***كخادمة يلاحقــــــــها الــهوان
وتضرب
إن أبت أن تستجيب***وتتّهم انتقـــــــــــــاما أو تهان
وإن
هرمت كأمّ أهــــملوها***وشرّدها بقـــــــــسوته الزّمـان
وما
الأنثى سوى أمّ وزوج***وأخت في شريعتنا تـــــــــــصان
////
أحبّ
بـــــنيّتي حبّا جميلا***وأسعد حين تمنحـــــني الجميلا
أحسّ
بأنّها سكنت فؤادي***بحبّ في القــــــــلوب غدا جليلا
حياة
بنيّتي أحيت حياتي***فكانت زهرة فاحت عــــــــــــليلا
تزوّجت
القرنفلة اختيارا***وكان زواجــــــــــــــــــها فعلا أصيلا
وشرّفت
الأقارب والأهالي***لأنّ وفاءها ابتكر السّــــــــــــبيلا
////
سألت
الله ربّ العالمــــينا***معاقبــــــــة الرّجال الظّالمينـــــا
يسومون
النّساء أذى وخسفا***وشرّ النّاس من أضحى لعينا
ألمّا
تعلموا أنّا ابــــــــــتلينا***بداء المــــــــشركين المارقـينا؟
فصــــــرنا
أمّة من دون دين***لأنّ الدّين ينهى المســــلميـنا
ركبنا
كلّ فعل مستــــــطير***وشيطننا التّـــــــخلّف أجمعـينا
////
دعوني
أسأل العقلاء علما***ومن حازوا الهدى وعيا وفهمـــا
لماذا
حول أنفســـــنا ندور؟***وهل نحن استفدنا كيفا وكمّا؟
أليس
الفاسدون هم الذّكور؟***ولو نطق الزّمان لصار حكمــا
نغالط
في الحقائق دون فقه***وندلي بالذي قد ظلّ وهمـــا
ونتّهم
الأنوثة بالتّـــــــدنّي***ونحن السّاقطون هدى وعلمــا
محمد الدبلي الفاطمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق