شاعر الاول

الأربعاء، 15 فبراير 2017

قصيدة النثر/ نهرُ الدموع / بقلمي / إبراهيم فاضل

نهرُ الدموع
================================
أيتُها الدموعُ غادري شواطئي
وارحلي عن عالمي
كي تأتيَ الأفراحُ باتجاهِ مرافئي
أينَ السعادةُ والفرح ؟
أينَ ابتساماتي التي كانتْ هُنا ؟
أيتُها الدموعُ تَمَهَلِي
كي أنهضَ من كبوتي
وترفقي بي ولا تتبعثري
كي لا أصرخُ من الالم
نارٌ بداخلي
عصفتْ بي وتركتني لوحدتي
ودموعٌ تملأُ مُقلتي
كم شَدَوْنَا معاً
وكم بكينا معاً
لم يَعُد لكِ صوتٌ أو صدى
عندما تُمسِين بعيداً
يصيرُ بُعدكِ كالردى
في رياضِ الذكريات
يعودُ قلبي طفلاً
عاليَ الخفقات
يا كلُّ ذاتي
يا حشاتي
كيفَ أحيا بدونكِ ؟
وأنتِ نورُ حياتي
كيف أضحكُ بدونِكِ ؟
وأنتِ منبعُ بسماتي
كيفَ أكتبُ شذى الحروف ؟
وأنتِ اللونُ والمعنى للكلماتِ
كيف يخبو الشوقُ فيكِ ؟
قد ضاعَ حُلمي في ليلِ الرحيل
أرقٌ والعينُ تبكي
وسرى إليكِ جُرحي
من فرطِ الجوى ألمٌ يطول
ضلتْ دروبُ الليلِ صُبحي
ألمحُ طيفَ ذكرى
وأمساً قد تولَّى
وغداً ما زالَ يخفى
لستُ أدري أيحلو أم يأتي مُراً ؟
كيفَ نحيا والشوقُ فينا يشتعل ؟
وليس لكِ صفيٌ أو بدل
فيكِ انتهيتُ
وفيكِ العمرُ قد أفل
قد كان يجمعنا دروبُ الأمل
وكم فاضَ حُبكِ على العُمرِ الشقي
فتركتِ الوردَ حتى ذَبُل
كيفَ أنساكِ والروحُ عنكِ لا تنصرف ؟
والشوقُ يُناديني إليكِ
وما قطعتُ فيكِ الأمل
من دهشتي لم أدر حقاً
أن قلبيَ معكِ قد رَحَل
أبكي الهوى نهراً من سراب
والجُرحُ في قلبي يتسع
أينَ المَفر ؟
ومشاعري تُبكي الحجر
هذا أنا يا حبيبتي
ملءَ السمعِ وملءَ البصَر
فلا صدى ولا خبر
===============================
بقلمي / إبراهيم فاضل
محافظة بورسعيد - مصر
قصيدة النثر
 ===============================

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق