الحياة …
بقلم / سهاد حقي الأعرجي
تلك هي الحياة.....
عبارة عن سلم موسيقي ....
بيدنا نعرف على أوتارها.....
إن كان عزفا حزيناً أم العكس....
قد نقعد على أصابع أوتاره....
ولكن هل سيكون ذا نغمة....
تراقص القلب.....
وتهز الكيان وتحيي الروح....
وتجعل العين تدمع من....
شدة فرحها.....
وتشعر بأنك وحيداً ترقص....
على أصابع الحياة.....
بسلاسة.....
أم هل سيكون العزف منفرداً....
مملوئا بالحزن والآهات....
لا أعلم....
وقفت أمامها مباشرة....
لأرى ما سيؤول بي الأمر....
نظرت إلى ذلك السلم .....
نظرة طويلة جداً.....
وأنا ممسكة بيدي....
آلتي التي أعشقها....
فقررت....
أن أباشر تسلق سلمي.....أنا
وبدأت العزف...
والتسلق بكل هدوء....وحذر
كلي أملا بالغد....
ستطرح أشجارها براعما....
خضراء صغيرة جميلة....
وتلك الغيمة السوداء....
التي غطت سمائي....
ستزول يوماً من الأيام.....
ويشقها نور الشمس....
ويلونها ألوان الطيف الجميلة....
وتخرج تلك النجوم....
في ليلا ساده ظلاما....
لسنين طوال....
فينير ظلمة الروح....
ويشتت ذاك الحزن
ويطرحه أرضا....
فما أجمل ذاك السلم....
عندما يعزف ما يخالجه....
القلب وتخبئه الروح....
فتظهر أصابعها الذهبية....
ويجعلها تتلاعب على أوتاره...
وهو مطمئن البال.....
فيا أقدامي تقدمي ولا تخافي....
فالقادم سيكون أجمل بإذن الله تعالى.....
هيا باشري بالتقدم فالحياة....
بإنتظارك....
هيا يا عزيزتي.....
~~~~~~~~~
---بقلمي---
سهاد حقي الأعرجي...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق