شاعر الاول

الثلاثاء، 7 مارس 2017

دعيني يا شيماء/ بقلمي/عبد السيد عبد الفتاح


دعيني يا شيماء
ــــــــــــــــــــــــــــ
دعيني يا شيماء فلن أغادر بعد اليوم دارنا
..........
فقد كرهت أن أري الناس تتخبط في جهالة
وكرهت أن أري وجوه بني وطني يائسة
..........
تقنعت بالحماقة وصار العدل فينا استحالة
وكرهت أن المح الباطل وقد أستفحل بيننا
..........
وعلا ووثب علي صدر الحق في جهالة
وانظري يا شيماء ألي وجوه بني وطني
..........
وتأملي كيف علا فينا التافهين والحثالة
وصار الشريف مذموم بين بني وطني
..........
نراوغ كالثعالب بعضنا ونتجمل بالسفالة
كقرود المستنقع نلهو ونلعب الصغار من حولنا
..........
تقفز وتلهو تجهل المصير طوافة جوالة
نروض الأحلام كالضواري في وادي الذئاب
..........
ونستنشق عطراً بعيداً من ريح العدالة
وتاجر المفسدون وجاهروا بالمعاصي في وطني
..........
وأنشر البعض كذباب يتطفل علي أكوام الزبالة
وباع الزمان بالزهد واشتري في أخلاقنا
..........
وتجرعنا من كؤوس الحماقة حتى الثمالة
وأقبل الربيع وأدبر في خريف أيامنا فجأة
..........
ولم تستشعر الأشجار بهِ ولم نري له دلالة
وأضحي يومنا كضيف يأتي ويولي مهرولاً
..........
ويدركنا الصباح بعد العشاء فجأة في عجالة
يأتي اليوم فلا ندري اهو اليوم أم الأمس
..........
والأيام تقبل كارهة وتولي ونحن معها رحالة
ندور معها ونركض كالعجول تركض في الرحى
..........
نناطح بعضنا بعض في ضراوة وبسالة
ينعق فينا الجاهلون ويتخبطوا بغير علم
..........
وينسب العلم ويوهب للجهلاء بالوكالة
ويضيع اليتيم علي موائد اللئيم فقد صار مغنم
..........
ولم يجد له مئوي وليس له دون الله كفالة
نقطع في الأرحام ونتخبط بغير هدي
..........
حتى صارت الأجنة ترث في جيناتها السفالة
وكيف نربي ونجمل بالأخلاق نفوسنا
..........
والناس تلهث تجري كضواري تطارد غزالة
فما عدنا يا شيماء نستفيق من غفوتنا
..........
والشفاء ميئوس قد أصبح فينا استحالة
وكيف يا شيماء بزمن سادت الكلاب فينا
..........
وأصبحت الأسود تنهل من القمامة و الزبالة
تأملي الشمس هل تشرق كﻷمس في وطني
..........
أم أن سطوع النور في الظلام استحالة
حتى شمسنا قد أصبحت تراوغ حلمنا
..........
تشرق وتغيب وكل لحظة في حالة
وتأملي ملامح وجهي يا أبنتي
..........
هل تقنعت كأبناء وطني قناع الجهالة
ــــــــــــــــــــــــ
عبد السيد عبد الفتاح
الاثنين [6/3/20177]

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق