سجال امس ...
* رحلة وعودة *
بقلم / عبد الهادي الملوحي
..................
لعمرُكَ هذا الحالُ أتلفَ .....خاطِري
وكم خالفتني خافياتُ ....سرائِري
لقد ضقتُ ذَرعاً بالحياةِ ..وعَرضِها
ولم تُجدني نَفعاً ...حَياةُ ..المُغامِرِ
سأتركُ صَبري حَيثُ ضاقتْ دوافِعي
فلم أَحتَملْ ...طبعَ الوجوهِ ...النوافرِ
أتابعُ ......أطراف الطريقُ ..... محملاً
بشعري ... وأوراقي ...ووعظِ المنابرِ
*********
ومازلتُ في دَربي أرومُ ... صَداقةً
وصَحبَةَ ...أخيارَ ...وطيبَ مُجاوِرِ
وكنتُ أخالُ النفسَ صَبوةَ ...طامعٍ
يغادرُ طَوعاً ..بٱحتِسابِ ...البَصائرِ
عَجبتُ لحالي كيف أَمضي مُحاذِراً
وما كنتُ أخشىٰ مِن وقوعِ الخَسائرِ
رَحلتُ ...فلا داري .. نسيتُ ..جَمالَها
ولم أَنسَ وجهَ ..المائساتِ.. الحَرائرِ
تَوطَّنَ حالي.. الوَهنُ ...مِما أصابني
وراودَني خَوفٌ وفاضتْ مَحاجِري
*********
تَعبْتُ .... وحالي ....لايَسِرُّ .... أحبَتي
فقد غَابَ شِعري عن جليسي وزائري
وتُهتُ مع التَرحالِ والشوقُ ...حاضِرٌ
لأهلٍ .... وأَصحابٍ ...ونَهرٍ ....وشاعِرِ
ورُحتُ ...مع الذكرىٰ ... أَتوه بوَحيِها
على نهرِ عاصينا ....ولَحنٍ ... وساهِرِ
ومازالَ لي ....حُبٌ ...هناكَ ....ولوعةٌ
وفي ..كَلِّ حينٍ ....أَتقي ...بجرائري
*********
ولمَّا رأَيتُ الشَوقَ ..أَيقظَ ..غَفوَتي
ووافى قِطارُ العُمرِ ..وَحيٙ بشائري
حَملتُ متاعي قاصداً دربَ عودتيََ
وغادرتُ أَمسي وٱلتفتُّ ..لحاضِري
وعُدتُ الى الحُضنِ الرؤومِ يَضُمُني
ووارَيتُ ...بُؤساً ..كان اكبرَ ..ساخِرِ
سَجَدْتُ ...الى ربي ....وحَسبيٙ أنهُ
ملاذي وعوني وٱشياقي وناصري
********
عبد الهادي الملوحي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق