وخوف الشّعب ليس له أجل
أسير أنت يا وطن العرب***فقدت الفــــقه في علــــــــم
الأدب
أراك بلا لسان مستقيم***ولا وطـــن يـــــدلّ على
النّــــــــسب
ولا حتّى طموح في زمان***به الإنسان أفلــــــــــح في
الطّلب
شعوب الضّاد في الظّلماء تاهت***وأصبح أهلها مثل الحطب
فهامت في الحياة بلا مصير***ومن فقد المــــــصير فقد
ذهب
////
أرى وطني قد اعــتنق الوجل***وخوف الشّعب ليس له أجل
نسيّر كالمواشي في بلادي***ونركع كالجـــمال بلا
خـــــجل
وننهش بعضنا مثل الضّواري***ونبتــــكر الخبيث من الحيل
هرمنا في القذارة فانقلبنا***إلى بشـــــــــــــــــر
تبرقع بالعلل
فكيف نغيّر التّــــفكير فينا***ونحن شعوبنا تهوى
الكــــــسـل
////
أيا وطن البهائم والـــــبقر***أيا وطن العبـــــيد من
البــــــشر
خسئتم فاستبدّ بنا التّدنّي***وأنتم في الملاهي
والسّــــــــــــهر
أروني كيف أصبحتم قطيعا***من الغوغاء تحـــــلب كالبقر؟
فهل أنتم كلاب أم ضـــباع؟***أم التّدجين في وطني انتصر؟
فلا والله ما أنتــــــم رجال***ولو كنتــــــــــــــم
لكان لنا الأثر
////
مدارسنا تساهم في البطاله***وتتّهم الظّــــروف مع
الأصاله
بها التّدريس بالتّرقيع أضحى***بديلا في البـــناء وفي
الدّلاله
وهذا ضاعف الأعـــطاب لمّا ***تحـــوّلت الدّروس إلى
زباله
تلامذة المدارس في بلادي***ثقافتـــهم تقـــــــــود إلى
البطاله
تعلّم جلّهم غيّا وغــــــشّا***فأمسوا في
الكــــــــبار من الحثاله
////
أيا عرب الولائم والمفاسد***سرقتم من طــــــــبيعتنا
الموارد
تبيعون المصالح للأعادي***كأنّ بلادنا أضـــــــــحت
قواعد
ويشحن نفطكم برّا وبحرا***إلى وطن اليــــــــهود بلا
فوائد
وأنتم كالحمير بلا مصير***غرقتم في الخبــــيث من
العوائد
فصرتم كالقذارة في المجاري***بمجتمع مريض بالمــفاسد
محمد الدبلي الفاطمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق