. *إشراق * والحصه الأخيره / بقلم/ محمودمبروك

اليمن ـ صنعاء في 2017/3/3

. *إشراق * والحصه الأخيره

.محمودمبروك

يذكر الفصل وجهها والرواق
 مااسمها قيل إسمها إشراق.

في تفاصيل فصلها ذكريات
 .ورفيقات عمرها والرفاق.

حين يأتي الصباح يشرق فيها
 حلم ليس يحتويه نطاق

زيها المدرسي بيرق جيل
 صوب آماله له إنطلاق

.نحو تعليمها تسير خطاها
 وكأن الخطى بها إستباق

.قبلها قلبها يطير اشتياقا
 ومن الشوق في الخطى انبثاق

كتف يحمل الحقيبة فيها
وطن قادم  عليه ائتلاق

وعد من كافحوا الظلام قديما
 من ضحاها يدنو إليه المساق

شوط تلك الزحوف يمتد فيها
 وهي من ذلك البريق اشتقاق

كتب الدرس والدفاتر أرض.
 زرعتها العيون والاحداق

هاهي الآن في الطريق ويوم .
 آخر فيه عزمها الخلاق

وهي تبدو خلاصة من بهاء
 بين نبض الثرى وفيها اتساق

بين سرب تسير مثل ملاك
 في جناحيه سورة وبراق.

يابراءات عينها إنَّ عينا
 في المدى خبثها إليك يساق.

حام من فوقها غراب المنايا.
 صاخب الصوت والثواني سباق

والصواريخ في جناحيه غدر
 يتشهى دما عليه يراق

قبل بوابة المكان المرجى
 قصفتها النجوم والأطباق

طار من حولها الرفاق وطارت
 مثل قش وللمكان احتراق

في الحقيبات أمسكوا واستماتوا
 ثم ماتوا وبينهن عناق

برعم العمر في غضون ثوانٍ
 صار عصفاً ومنظراً لايطاق

أين عين الحقوق من قتل زهر.
 والسياسات كذبة و نفاق

تحت مرأى ومسمع الوقت يجري
 قتل إشراقها ويسطو الخناق

يرتوي بالدماء عالم عهر
 بين سوءاته البغايا سحاق

سمعتها أذن السماوات همسا
 آية كأسها البهي دهاق

بتروا الساق هشّموا الرأس لكن
 ظل فيها للفجر رأس وساق..