شاعر الاول

الجمعة، 17 مارس 2017

كأسكَ يا وطن .... بقلمي / إبراهيم فاضل

كأسكَ يا وطن ....
بقلمي / إبراهيم فاضل
================
كلٌ إلى غايةٍ يصير
دموعٌ من العينِ فياضة
أحملُ فيهنَ ماءً وناراً
نفرُّ ولا يُنجينا الفِرار
لا نجمٌ ولا سَحرٌ ولا قمرٌ
في البعدِ عنكَ يا وطن
ما كان لنا فيهِ اختيار
أبكي على ما قد مضى
يطوينا الليلُ والنهار
جرحى
لِمَنْ نشكو أوجاعَنا
نبكي عليك وعلى ترابك
فلا حياةٌ ولا موتٌ مُريح
كأنَّا على أطرافِ الصراط
أصبحنا في قبضةِ الأيام
نغوصُ في الوحلِ وقد طالَ العناء
دمعٌ بليد مُترقرقٌ
وقلبٌ يئنُّ ويخفقُ
نسينا أيامَ السرور
كالشمعِ يبكي ويذوبُ من البكاء
غرقى على سُفنِ الرحيل
بلا أملٍ ، وبلا ُِشُعاع
شبحُ الهزيمةِ قد لاحَ في جوِّ السَّماء
كُلَّما استفقنا 
خرجتْ إلينا ألسنةُ النارِ في المساء
إني أنتظر
ينبوعُ نورٍ ينفجر
يُكَحلُّ جوهرَ البصر
فيا صُبحُ أَقْبِلْ
ويا ليلُ لا تُدبِرْ
الأرضُ تلطمُ خدها
والموجُ يُثني عن ضمهِ
فاضَ إلينا بروحهِ
نارٌ فيهِ تشتعل
وتسكنُ بين جفونهِ
عُذراً فلربما انفطر بقلبهِ
والريحُ تأتي لتحتضر
قتلى هُنا وقتلى هُناك
ثُمَّ يغمدنا النُعاس
كانَ هُنا لنا حنين
والريحُ تعبثُ بالغصون
في كُلِّ حين
والليلُ يسحبُ ذيلَهُ
إذا ما مالَ في أعيننا الكرى
من كُلِّ طاعنةٍ نُقيم
===============
بقلمي / إبراهيم فاضل
قصيدة النثر
===============

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق