دموعٌ
وانكسار
الشاعر / إبراهيم فاضل
================================
يا ريحُ رفقاً بالفؤاد
من فرطِ ما يلقاهُ
دعيهِ يهداُ أو يستقِر
العينُ أرَّقَها السُهاد
والقلبُ يبحثُ عن مستقر
تسيلُ دموعُ الطلِّ فوق خدودها
رقيقةً عذبُ رحيقُها
ماذا أصابَ العُشبَ في شفقِ الحصار؟
ماذا سيبقى ؟
لا الليلُ ليلي
ولا الظِلُّ ظلي
ولا النهار
أسيرُ وفي القلبِ دموعٌ وانكسار
كلما حاولتُ أنْ أختارَ موتي واقفاً
جادلتني الريحُ والإعصار
أرتمي كالطفلِ في حُضنِ الظنون
وأنامُ تحتَ نيرانِ الحصون
والعينُ تخفي سرها في رَحِمِ الجفون
لعلَّ سديمَ الحُلمِ يشرقُ من منابعي
وأغسلُ مرآتي برائحةِ الفُل
أقفُ على هامةِ الجُرحِ الذي
تلبدَ في جسدِ الصباح
والفراغُ يُخاطبُ صخرته
وخاصرةُ الريحِ تحملني بألفِ اتجاه
والظلامُ المُعتقُ يسيرُ في مجراه
في برِّ موتٍ فسيح
والطيورُ كان لها سرُها
ومنفى على بُعدِ متر
هذا هو وجهُ الشجنِ الجميل
والليلُ لا يزالُ بكاملِ بأسهِ
رابضاً عند أقدامِنا
والشارعُ نجومٌ شاردة
والكلابُ تنبح
والأشباحُ تمشي
كي تفرَ من الجحيم
ما الذي يحدثُ عندما يُصبحُ الجسدُ خامداً ؟
ما الذي سيبقى مما هو منَّا متماسكاً ؟
هذا دعاءٌ من فيضِ قلبي
يا فراشاتٌ حائرة
خابتْ الدُنيا وخبنا
والبساتينُ تَعَرتْ
والنجومُ قد تَدَلتْ
وغنتْ في عروقي أمنيات
أرتوي منها وأبكي
==================================
بقلمي / إبراهيم فاضل
قصيدة النثر
==================================
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق