شاعر الاول

الأربعاء، 12 أبريل 2017

الورد/ بقلم/ # يحيى الهلال


الورد
يا أيها الوردُ الجميل سلاما
تَحـكي ....وَلمْ تُبدِ الشّفاهُ كلاما
وإذا تمايَلتِ الخُصورُ رشيقةً
مالتْ غصونٌ في الهوى تترامى
وصباحُكَ الباهي يُؤججُ صَبوتي
حتّى أذوبَ صبابةً وهِيـاما
يَحلو صَباحِيْ حينَ ألثمُ وردةً
فيزيدُني ذاكَ الشّذى استسلاما
أنّـى نظرتُ أراهُ أجملَ حـُلّةٍ
ويُشيعُ في نفسِ الحزينِ سلاما
مِنْ حٌمرةِ الشّفتينِ يغزلُ ثوبهُ
أمْ مِنْ خضارِ الطّـرفِ لفَّ قواما
والأصفرُ الزّاهي يُغازل غيرتي
منْ كـُلّ عينٍ حاورتْهُ غراما
والياسمـينُ مُشعشِعٌ بنقائـهِ
كالشّمسِ ترنو كي تُزيلَ ظلاما
يا بَهجةَ الأرواحِ أنتَ نعيمُها
سُبحانَ منْ جعلَ الجمالَ إداما
لَوْ جاءَ كلُّ الخلقِ يُبدي حُسنَهُ
لَتـعثَّروا والوردُ قـامَ إمـامـا
في كلِّ ألوانِ السّعادةِ وَالـهَنا
تُهـدى رَسولاً في شذاهُ تسامى
والزّهرُ للأجسادِ في أجداثِها
طَـلٌّ وتَخفيـفُ العذابِ دوامـا

# يحيى الهلال
 12/4/2017

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق