انتظري عند بزوغ الفجر
سيدتي.. لتنظري ما تصنعين..
عند تراقص حبات المطر
على وجنتيك بحكمة
وعبير من رحمة المُلهمين..
وتسلب من الكاتب أنشودته
فيعاود الركب المرير سيره
لينعطف بخيبة الهائمين..
ويتابع توجسه لحتفه
ألا إنك في الأربعين..
تطاولت السنون بوفرةٍ
على شمائلك الرقيقة
وتلك العيون الساهرة
الشاهلة الواسعة المُنعمة
ردي عباءات العاشقين ..
واقطفي لي من هذه الشفاه
شهد الهوى للمُغرمين ..
أستحلفك أن تجيبي
أين أنت منك
وماذا تفعلين..
أتهجرين الضياء شوقاً
من آهات المحبين..؟
إنك في مقلتي جمالٌ
يتفتّح كزهر الياسمين..
ياسمينٌ دمشقيٌ
راقي البياض والنصع
لماذا التوجس إذاً
من ماضٍ ضنين..
الآن أقبلي نحوي
وفُٰلّي تعب الماضي
وارقصي على نفحات روحي
وتمتعي وافرحي، أوتلعبين..؟
هذا الخصلات الناعمة
من شَعرك المُنسدل المهفهف
تداعب نسائم الفجر
فما لك تكتبين.. حاضراً
تهادته الورود والرياحين..
هزي اليك بي وستعلمين..
أني قادمٌ من وجعٍ ضريمٍ
أجهض أرقام العاشقين..
Ahmad.. أبو
وسيم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق