صديقي أتيْتُ إليْك
بوقْت الشروق
أصيغ حروفا
لأنْسجها منْ شعور
فقدْ اِهْتديْت لك
بيوْمٍ جميلٍ بلا موْعدٍ
مسْبقٍ
فكنْت كنورٍ مضيئ
أتى منْ سماءٍ كنجْمٍ
لكوْكبنا الشريد
تبسَّمْتُ جهْرا
وأعْلنْتُ وقْت الحضور
مددْتَ عونا فكان البهاء
أزلْنا غماما
بطرْد الغرور وكسْر القيود
فكان المكان لنثْر الورود
بحرْف طروب يذيب القلوب
وفكْر ٍ يسابق معنى الأديب
وحطَّ التواضع عنْد جمْع
غفير
ورحْنا ندنْدن في كلِّ
لوْنٍ
ببوْح جدِيد كرِيم
إلى أن أتاني مساءٌ كريه
وشدَّ رحالي بما لا أطيق
فقلْتُ كلاما فصار حريق
وما كان قوْلي بحينها
سوى رؤْيةٍ لشريد
لقد كان يسْعى لتشْييدِ
صرْحٍ
بخطْوٍ قويم سليم
حتى ضاع كلَّه بوقت قصير
أخي أنْت كنْت دعْما قريب
لك اعْتزاز مع اعتذار أكيد
فقط لو رأيْت بمنْظارنا
الدقيق
لراح اللُّبس عنك في
خلايا المخ والمخيخ البليغ
بيوم شتاء شديد البرود
اضفنا صداعا له ما جعلناه
مقصود
اليك منِّي سلام
سأرْسله دوما لموقفك النبيل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق