واسمع
رواية من صفّت أعاديها
هذي
الجريمة جئت اليوم أحكيها***تروي اغتصاب فتاة خاب جانيــــها
سمعتها
ليتني ما كنت أسمعها***تبكي وتخبر عن مأساة ماضــــيها
واستجمعت
نفسا بالثّأر ملتهبا***لتفرغ الوجع المحبوس في فيــــــها
كانت
فتاة من التعـــــــليم عائدة***مساء يوم وذئب الإنس راعــــيها
وفجأة
أطلق السّرحان هــــجمته***وانقضّ جهلا على الأنثى ليؤذيها
واستنجدت
لكنّها أضحت مقـيّدة***لا تستطيع دفاع الــــــــشّرّ أيديها
واستسلمت
لذئاب الإنس مكرهة***فأصـــــــبحت لعنة طالت أهاليها
ضاق
المكان بها وانــــهار منطقها***ففضّلت هربا ينـــــــــسي تواريها
وفكّرت
حينــــــها في الإنتقام لها***من ذلك الوغد إن جدّت مساعيها
وقادها
شــــــــبح الأحقاد نحو غد***والإنتقام بسمّ البغض يســــقيها
فاستعملت
جسد الأنثى كمصيدة***وواصلت بحثها والحقد يعمـــــيها
وفي
مســـــيرتها شاء القدير بأن***تـــــلقى العدوّ وقد أبدى تناسيها
لمّا
رأته بكأس الخمر منتـــــشيا***تذكّرته وكان الثّـــــــــــــــأر هاديها
فاستدرجته
ولا نت في تعاملــــها***وأسكرته بخمـــــــــر من مآسيها
وغلّقت
باب بـــــيت الثأر وابتدأت***بالطعن في جسد السّكّير تشويها
وقطّـــــــعته
ولم تندم على دمه***وقد سقـــــــــته حميما من لياليها
فانظر
عواقب من ضلّت بصـــيرته***واســـمع رواية من صــفّت أعاديها
محمد الدبلي الفاطمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق