شاعر الاول

الأربعاء، 21 ديسمبر 2016

واسمع رواية من صفّت أعاديها / بقلمي/ محمد الدبلي الفاطمي


واسمع رواية من صفّت أعاديها
هذي الجريمة جئت اليوم أحكيها***تروي اغتصاب فتاة خاب جانيــــها
سمعتها ليتني ما كنت أسمعها***تبكي وتخبر عن مأساة ماضــــيها
واستجمعت نفسا بالثّأر ملتهبا***لتفرغ الوجع المحبوس في فيــــــها
كانت فتاة من التعـــــــليم عائدة***مساء يوم وذئب الإنس راعــــيها
وفجأة أطلق السّرحان هــــجمته***وانقضّ جهلا على الأنثى ليؤذيها
واستنجدت لكنّها أضحت مقـيّدة***لا تستطيع دفاع الــــــــشّرّ أيديها
واستسلمت لذئاب الإنس مكرهة***فأصـــــــبحت لعنة طالت أهاليها
ضاق المكان بها وانــــهار منطقها***ففضّلت هربا ينـــــــــسي تواريها
وفكّرت حينــــــها في الإنتقام لها***من ذلك الوغد إن جدّت مساعيها
وقادها شــــــــبح الأحقاد نحو غد***والإنتقام بسمّ البغض يســــقيها
فاستعملت جسد الأنثى كمصيدة***وواصلت بحثها والحقد يعمـــــيها
وفي مســـــيرتها شاء القدير بأن***تـــــلقى العدوّ وقد أبدى تناسيها
لمّا رأته بكأس الخمر منتـــــشيا***تذكّرته وكان الثّـــــــــــــــأر هاديها
فاستدرجته ولا نت في تعاملــــها***وأسكرته بخمـــــــــر من مآسيها
وغلّقت باب بـــــيت الثأر وابتدأت***بالطعن في جسد السّكّير تشويها
وقطّـــــــعته ولم تندم على دمه***وقد سقـــــــــته حميما من لياليها
فانظر عواقب من ضلّت بصـــيرته***واســـمع رواية من صــفّت أعاديها
محمد الدبلي الفاطمي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق