شاعر الاول

الثلاثاء، 28 فبراير 2017

كنا ذات يوم ها هنا / بقلمي/ عبدالسيد عبدالفتاح


كنا ذات يوم ها هنا 
ــــــــــــــــ
كنا غرباء يوم من سنين ها هنا قابلتها
ألف الشوق قلوبنا وجمع بيني وبينها
و تعطر النسيم يوماً من زفير أنفاسها
وتجمل الكون وأكتسي بالجمال من جمالها
كنا أذا تناجينا صمت الكون يصغي لحديثنا
وقلدت البلابل علي استحياء كلامها وهمسها
وغازل الشحرور في علي الأيك جمالها
وتغمز بعينيه وأسترسل في الحديث لها
والنجوم علي استحياء تداعب خجلها
و القمر يتواري في العلياء خجلاًََ منها
كانت أذا أقبلت تقبل الدنيا زاهية خلفها
أذا حلت ولو كان في الخريف مجيئها
أبصر الربيع قد كسي الأشجار فجأة من أجلها
كنت أذا غربت الشمس أهرول لدارها
أحتمي من نفسي وأستأنس لوحدتي عندها
و أظل الليل طوله أهيم بجدران دارها
أذا ما مدت يدها لم أدري يدي من يدها
تهرول ألي كي تهرب مني وأجري إليها أهرب منها
وتضيع نفسي بين جوانحي ولا أجد ذاتي ألا عندها
بالشوق أظلل لهفتها وأروي بالحنان ظمأى و ظمأها
تخدر وجداني وتسكر أنفاسي أذا أقبلت بعطرها
وإذا توارت عني أزكم أنفي من بعيد ريحها
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
 
عبدالسيد عبدالفتاح 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق