شاعر الاول

الثلاثاء، 28 فبراير 2017

هَـــــذِهِ حـــيـــاتُـــنـــا / بقلم/ ابراهيم_شلهوم


هَـــــذِهِ حـــيـــاتُـــنـــا 
 
أمَلٌ يُصارع ألَماً ، روحٌ تُصارعُ جسداً ، حياةٌ تُصارع موتاً ، ونحن مَن يَذهب رفاتاً في أرض المُعتَرَك
هَــــذِهِ حَــــيـــاتُـــنـــا
 
ليلٌ باردٌ وجسدٌ يَلتحِفُ التراب ، ولا نَزالُ نُخادِعُ الليل والظَلامَ وأنفُسَنا ، فلا نَحنُ نُبايعُ الليلَ بسلامٍ ، ولانحنُ نَجدُ النورَ ولا أنُفسنا
هَــــذِهِ حَــــيــــاتُــنـــا
 
شَكٌّ لايَليهِ يَقين ، ووحدةٌ لايَليها أُنس ، وقلمٌ قد جَفَّ حِبرهُ بفعلِ أحرُفِنا المرصوفةِ على سطورٍ مَنسيّة
هَــــذِهِ حَـــيــاتُــنــــا
 
خيطٌ رفيعٌ بينَ الفائتِ والمُنتَظَر ، نَسيرُ بأقدامٍ عاريةٍ ، وأرواحٍ جافّةٍ عطشى في صحراءَ قاحلة ، ومامن بوصلةٍ نَستدلُّ بها
هَـــذِهِ حَـــيـــاتُــنــا
 
أحفادُ فرعونَ وأشباههم ملأوا الأرضَ بمَكرِهِم وخُبثِهم ونحنُ المُستضعفينَ قد نَفدَت أنفاسُنا وهِمَمنا وما مِن عَتاد ، أينَ عصا موسى فَتَلقَفُ ماصَنعوا ، أينَ التابوتُ فَيَزرَعُ فينا السَكينة ، ونحنُ الذينَ في قَلقِنا الدائمِ هائِمين
مــوتــى نــحـنُ بـلا مَــقــابــرَ تُـؤويـنـا ، فَـعَـجّـل إحـيـائـنـا يــاالـــلّـــه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق