شعب في كرة قدم
شعب يرقص لكرة تتقاذفها أقدام تعلو وتنخفض وفق
حركة القدم والتمرين المستمر والدائم وترتفع الأصوات فرحة وغاضبة من لعبة فاشلة أو
ناجحة لدرجة يصل الغضب في اغلب الحالات إلى هدر الدماء --والأغرب من هذا كله فأن
مؤسسات الدولة تقف لحظات وأيام تهتف للنصر –نعم هي حضارة وفرح لفوز الدولة ممثلة
بمنتخبها ولكن هل التحمت الأرض العربية ببطولات فكرية واقتصادية وسياسية حتى نسعى
إلى هدر الأموال والدماء على لعبة تأخذ من حياتنا كل هذا الزمر والتطبيل ---فأي
فكر وعقل ذاك الذي يختصر حضارته بالأقداموأي فكر يجعل من مسارح الجريمة قائمة وخالية من كل وسائل الحماية البشرية
قد يصرخ أحد كم قائلا ----هي لعبة عالمية جميلة تسحب شيئا من الغضب والاحتقان وتأخذنا إلى عالم من المتعة والسرور وبالتالي فهي عنوان تقدم ووووووووووو
فأقول فلنعلب ولنبني رياضة ولكن حين يرقص الشعب لكرة يلهث وراءها الناس في الملاعب وبلده تنزف دما في الحروب يصبح في كهف عنوانه قدم في العقل ---فلنبني رياضة وفي عقولنا ذهن يسعى إلى الخير خارج وداخل الملاعب ---فلنبني رياضة ولنبني ثقافة فكر الرياضة ------فبلادنا العربية أصبحت داخل خرائط العالم بأسماء نجوم الرياضة والفن ----فالدولة العربية الآن أضحت معلومة بأسماء لاعبيها وبأسماء مطربيها فأي دول تلك التي أنزلقت من نجوم الفكر وريادة العقل لتصبح في خانة من الدرك الأسفل للإنحطاط
لست ضد الرياضة ونجوم الفن ولكنهما من خارج أولويات شعوب تصرخ الفقر والقهر والهوان والذل ----لست ضد الرياضة ولكني ضد أن يكون وطني معلوما لدى العالم بأسماء نجوم الرياضة والفن ---لست ضد الرياضة ولكني ضد مقاربة نجم الرياضة بنجوم الفكر وقد يسبقه نجم الرياضة بمتع الدنيا فأي حياة تلك حين ترتقي أسماء لعبة القدم كل الأسماء وتصبح ألقابهم هي أسماء" لبعض المنتجات الغذائية----- وتصبح حياتهم منهجا لكل البشر ووووووووووو--------------------صباح الحياة
-------المحامية رسمية رفيق طه –سورية 10---22
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق