ولِمَ التريث....
بقلم / زياد ادعيس
وَمَشيتُ في هذي الحياةِ مكابداً
أيقنتُ أنَّ القدَرَ حقاً واقعُ
وَمضى رَبيعُ العُمّْرِ يركُضُ مُسرعاً
فعرَفتُ أنّْيْ لِلمهيمِنِ أَرجِعُ
فَرجعتُ لِلرحمنِ أَشكو مَوجِعي
عَلَّ الحبيب بتوبتي يَتَشفَّعُ
إنَّ التَريْثَ في الأُمورِ مُقَدَمٌ
إلا مُنيباً تائباً يَتَضرَّعُ
ولِمَ التريثُ يا حبيبُ فَخالقي
روّْى بساتيناً فَفاضتْ أَنبُعُ
والعينُ تَغفو والفؤادُ مُنَبِهٌ
والأُذنُ مُصغيةٌ لآهٍ تَسمعُ
وبَيانُ مَعسول الِلسانِ خَلَقتَهُ
ربّْاهُ كي يَربو وَ شراً يَدفعُ
والنفسُ إنْ لَمْ تَرعَوي عَن غِيِّها
عَطِشتْ ومِنْ كأسِ الهُمومِ تَجَرَّعُ
هذا لعمركَ خيرُ ما صابَ الفتى
إنْ المعاصي غادرتْ لا تَرجِعُ
خيرُ التَطبُّعِ مَنْ تَطبَّعَ بِالهدى
وَ ذَرى حُبوباً وَ الفَيافي بَلقعُ
أكرِمْ حبيبكَ فالحبيبُ مُقَدَّمٌ
إنَّ النجومَ معَ النُجومِ لوامِعُ
عِشْ في رياضٍ زانها زُوارُها
وازرعْ سلاماً فالمَحبةُ أنفعُ
ابو صالح ...(زياد ادعيس)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق