شاعر الاول

الأحد، 2 أبريل 2017

()كم داعبَ الحُبُّ() بقلم / فيصل احمد الحمود

()كم داعبَ الحُبُّ()
بقلم / فيصل احمد الحمود

كم داعبَ الحُبُّ في الوجدانِ أغصانا
حتّى تمكنَ منّا ثُمَّ أضنانا

نسائِمُ الشَّوقِ تَغزو فيضَ ذاكِرَتي
فَتَعزفُ الرّوحُ انغاماً والحانا

تُدَغدِغُ النَّفسَ تُغريها بضحكتها
فتُزهرُ الرّوحُ نوّاراً وريحانا

وتذكرُ الحورَ من إبداعِ خالِقها
تهيمُ بالنُّجلِ والجفنينِ قد صانا

إذ يكمنُ الحسنُ في الأقواسِ قد حَمَلَتْ
سهامَ سحرٍ ومنها كانَ ما كانا

ميلٌ فودٌّ فإعزازٌ لذي شَغفٍ
وجدٌ وشوقٌ هُيامٌ قادَ بُركانا

أُوارُ نارٍ بأحشاءٍ مُضَرَّمَةٍ
جوىً لِعشقٍ ،ولوهٌ سادَ أركانا

إسرارُ نَوْحٍ لقلبِ الصَّبِّ أرَّقَهُ
صَدٌّ ونأيٌ لِحُبٍّ زادَ هُجرانا

نرجوا بقربٍ ووصلٍ نستبيحُ هناً
مايُبهجِ النَّفسَ أفراحاً فاغرانا

من خدّها يَقطِفُ التُّفّاحُ حُمرَتهُ
والجُلّنارُ مِنَ الجنّاتِ رُمّانا

ماذا لو انَّ لحاظَ الرِّيمِ قد نظرَت
بِعينِ عطفٍ إلى من كانَ هيمانا

أم أنَّهُ قدَرالعُشّاقِ تعرفُهُ
ترى الفُراتَ هوىً والكلّ ظمآنا

أو انَّهُ لا عِجٌ بالنَّفسِ ارَّقها
قد سَهَّدَ الرّوحَ ايّاماً وابكانا

بينٌ وبُعدٌ واحلامٌ مُسَهدَةٌ
وموجُ بحرٍ يرى الأوجاعَ شُطآنا

الحمدُ للهِ زَكّاها لأنفُسِنا
قدراً مِنَ الصَّبرِ والإيمانِ أعطانا
……………
فيصل احمد الحمود

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق