تراتيل .. من أجلِ عينيكِ / بقلم/ الشاعر غسان الشيحاوي

" تراتيل .. من أجلِ عينيكِ "

" حبيبتي " ...
كاشتياقِ غُفْرِ الأيائلِ للمياه ..
كذلك تشتاقكِ روحي .
و مهما جرَّحوا حمائم قلبي ..
تبقينَ البلسم لِجروحي .
باسمكِ أفتتح الطقوس ..
و أبتدئ الشعائر .
أنتِ يا مَنْ ...
تصوغينَ من الشمس ..
وِشاحاً ذهبيّاً .
و تَحوكينَ من القمر ..
رداءً فضّيّاً .
و تصنعين من النجوم ..
قلائد سحريّة .
و من حبّات ( اللولو ) ..
تاجاً .. و صَوْلجان .
و تجمعينَ من صَفْوِ الشَهْدِ ..
ألَقاً لِعينيكِ العسَليّتين .
و من حُلْوِ النبيذ ..
سحراً لِشفتيكِ الخمريّتين .
و رؤىً .. و أمَانٍ ورديّة .
" حبيبتي " ...
أيّتها الروح (المتوقّدة ) .
من شعلة القَبَس الأولى ..
و حتّى الأبديّة .
أتشعرينَ بِنبضاتِ دمي ؟!!
و أنا ألفظ حروف اسْمِكِ ..
باللغة القَلبيّة .
و أرتّبها لأحوكَ منها ..
لازورد السماء ..
زرْقة البحر ..
و قصائد " رومنسيّة " .
" ساحرتي " ...
باسْمِكِ أفتتحُ تراتيل حياتي ..
و باسْمِكِ أختمها .
و مابين عيونِك و جموحي
ترتعش الكرة الأرضيّة ..
ترتجف الموسيقا ..
تُصدِّح كلّ بلابل روحي ..
يغرِّد طاووس ( ضُلوعي ) ..
و يدقّ الناقوس بِصدري ..
لحناً .. و قصائدَ صوفيّة .
فآهٍ ما أَعذَبَكِ !! ..
لغةَ الناقوس الأزَلِيّة .
و آهٍ ما أجملكِ !! ..
ذاتَ العينينِ الساحرتينِ ..
 و الخصَلِ الغجرِيّة .

* * *

 ( شاعر اللون الثامن - غسان