صرخة حلب
من أنا من أكون ألست منكم
ألست من أصل العرب
مللت الكتابة والشكوى
أنسيتم أن جذوري كانت هنا
وداري هنا
وحارتي هنا
وشجرة الزيزفون تفوح بالعطر
قبل أن أغتصب
عجبا تركتموني للدب مع
أبي لهب
باسم سكوتكم رأيت الطفل
يذبح مع الشيخ في حلب
خذلانكم
صمتكم
ترددكم
جبنكم
أباح هدري
وسفك دمي
تحت هذا الركام كان بيتي
قبل الجرائم أن ترتكب
الكل تهافت على حرمتي وأرضي
وعرضي اغتصب
أبواب شامي وارض قدسي ونخيل
عراقي نُهب
استباحوا حرمتي في كل الشهور
وما خلا شهر رجب
إلى غياهب التاريخ يا من
تقاعس وشجب
ستحاسبون على صمتكم وغدركم
بلا سبب
دمي مسفوح على جبال الأربعين
وسمعان يا للعجب
إعلامنا يطبل همسا وابن
العمومة ما غضب
ارفعي رأسك يا حلب
فالسيف بتار على من رقص
على أشلائك وطرب
غدا رماحنا ستعانق رقاب
زرافتهم على فعله وما جلب
شاعر فلسطين صالح إبراهيم الصرفندي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق