شاعر الاول

الجمعة، 17 فبراير 2017

قصيدة النثر/ هَوِّنْ عليكَ / بقلمي / إبراهيم فاضل


هَوِّنْ عليكَ
===============================
مِنْ أينَ لي أنْ أبتسم ؟!
أثقُ بِمَنْ ؟!
أينَ الرفاق ؟
أحقاً نحنُ في عصرِ الذئاب ؟!
هَوِّنْ عليكَ
لا تجعلْ الدُنيا أكبرَ همِكَ وأقصى مَطلبِكْ
إنْ طلبتَ الدُنيا أدبرتْ
وإنْ أعرضتْ عنها جاءَتكَ
حياتُنا أنفاسٌ تُعَدُ
فكرتُ لمَ جفوتني ؟!
فرأيتُ أنْ أسعى إليكَ
يا لهفي قلبي عليكَ
أصبحتُ غريباً تائهاً
لا أرضَ لي ولا سماء
والحُزنُ يعصرُ مُهجتي
خُذ لأمسِكَ عُدةً
يُبكيكَ قلبي وعيني تذرفُ حسرةً
وتقطعتْ كبدي عليكَ
نارٌ شَبَتْ بالجوانحِ والحشا
يا مَنْ أقامَ وَمَنْ مَضى
أنسيتَ ما كانَ بيننا ؟!
أم صارتْ خُطَاكَ إلى العَمى ؟!
فيا عجباً منكِ إليكَ
كُلَّمَا فتحتُ باباً أغلقتَهُ
ونسيتُ قلبي لديكَ
وكُنَّا كالغصونِ تنتشي مِن الريحانِ
ومضيتَ عني
وخلوتَ بي
وَكُنتَ تغيبُ ثُمَّ تؤوب
واليومَ تغيبُ ولا تؤوب
أيُّ امريءٍ ليس لهُ عيوبِ ؟!
ما طابَ عيشي إلاَّ معكَ
نارُ تخمُدُ ونارٌ تُصيب
أُنعي نفسي إليكَ
لا عُذرَ لكَ
وكنتُ أظنُ أنَّ اللقاءَ بكَ قريب
وكُنتُ أحسبُ أنكَ أنتَ الطبيب
كيفَ غدرتَ ؟!
ولقد عجبتُ لغفلتي
ولطولِ وقتي معكَ
يا مَنْ تعيبُ عليَّ ما فَعلتُ
ونكصتَ عهدكَ وابتعدتَ
وأغفلتَ كلَّ مشاعري حتى انتهيت
فالشمسُ لا تطلعُ من المغيب
جفتِ الأقلامُ وأنا أكتبُ إليكَ
مالي أراني عليكَ قد اسفتُ
ولقد عحبتُ
ولقد تعبتُ
أترى نفسكَ من غيرِالترابِ قد خُلِقت ؟!
يا نفسُ توبي عن الهوى
واستغفري كلَّ الذنوبِ
فأنا يا إلهي قد عُدتُ إليكَ
ولقد ندمتُ
=================================
بقلمي / إبراهيم فاضل
محافظة بورسعيد - مصر
قصيدة النثر
 =================================

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق