حُلم
الشاعر / إبراهيم فاضل
===================================
في بحرِ أحلامي الصديقة
أسمعُ صوتاً يأتي من جوفِ أزمانٍ بعيدة
حيثُ الحياة
نزرعُ أُشجاراً بلا غصون
حولَ ضفافِ العُمر
فارسٌ على أبوابِ الجفون
نغفو في عباءاتِ الفضاء
كيف صارَ دعائي رجاء
كلُّ شيءٍ يُسافرُ بين السنابل
يتموجُ في المياهِ العميقة
من هنا يبدأُ العبورُ إلى السَّماء
زمنٌ ينتهي
ونهرٌ يسبحُ في الفضاء
على الضفافِ الحزينة
وفي جُُزرِ الأحلامِ والبكاء
أسيرُ في أغواري البعيدة
خلف الشتاء
لكلِ أرضٍ سماء
يستيقظُ النهارُ ويصرخ
في براكيننا السجينة
الأفقُ نار
كُلُّ يومٍ بشرٌ يولدون
وبشرٌ يموتون
كُلُّ يومٍ يجيءُ طيفٌ حزين
من زمنِ المرارة
حُلمٌ يظلُّ خلف كلِّ باب
والليلُ في أعماقِ قلبي ينكسِر
في أعماقِ الكآبة
في أوائلِ الفصول
يتساقطُ ورقُ النخيل
نحوي يميل
حتى تنزفُ الطبيعة
في جسدي جُرحٌ سميتُهُ الفجيعة
صارَ نهراً لاجئاً
يمرُ بلا ضياء
يصعدُ كالزفير
ويسمعُ البكاء
يغسلُ وجه الزمن
والفجرُ يُولَدُ مثل طفل
ويظلُّ من رمادنا بقية
كالطفلِ الذي ينام
على أرضٍ كالمرايا
وعلى الأرضِ الخَفية
وفي بحرٍ من النورِ ارتجفنا
وانكسرنا
ألمحُ نجمةً تسهرُ عند الجسر
وعند ماء النهر
ثمَّ تجيءُ الشمسُ بعد نومٍ عميق
ومن نومِ ليلٍ رَحلَ بلا بقية
مرهقاً محمولاً على أصداءِ الرياح
والنهارُ يأتي ويسيرُ بين الجِراح
على أجنحةِ اليمام
وفي سَعَفِ الظلام
نرى الوجوه الطريدة
نصرخ : الطوفانُ يأتي
ودمي غصنٌ على جسدي استقر
ربما يستيقظُ على حُلمِ طفلة
ويجيءُ الضوءُ على حينِ غفلة
تجلدنا الحياة
لكلِ سوطٍ جلدة
===============================
بقلمي / إبراهيم فاضل
قصيدة النثر
===============================
الشاعر / إبراهيم فاضل
===================================
في بحرِ أحلامي الصديقة
أسمعُ صوتاً يأتي من جوفِ أزمانٍ بعيدة
حيثُ الحياة
نزرعُ أُشجاراً بلا غصون
حولَ ضفافِ العُمر
فارسٌ على أبوابِ الجفون
نغفو في عباءاتِ الفضاء
كيف صارَ دعائي رجاء
كلُّ شيءٍ يُسافرُ بين السنابل
يتموجُ في المياهِ العميقة
من هنا يبدأُ العبورُ إلى السَّماء
زمنٌ ينتهي
ونهرٌ يسبحُ في الفضاء
على الضفافِ الحزينة
وفي جُُزرِ الأحلامِ والبكاء
أسيرُ في أغواري البعيدة
خلف الشتاء
لكلِ أرضٍ سماء
يستيقظُ النهارُ ويصرخ
في براكيننا السجينة
الأفقُ نار
كُلُّ يومٍ بشرٌ يولدون
وبشرٌ يموتون
كُلُّ يومٍ يجيءُ طيفٌ حزين
من زمنِ المرارة
حُلمٌ يظلُّ خلف كلِّ باب
والليلُ في أعماقِ قلبي ينكسِر
في أعماقِ الكآبة
في أوائلِ الفصول
يتساقطُ ورقُ النخيل
نحوي يميل
حتى تنزفُ الطبيعة
في جسدي جُرحٌ سميتُهُ الفجيعة
صارَ نهراً لاجئاً
يمرُ بلا ضياء
يصعدُ كالزفير
ويسمعُ البكاء
يغسلُ وجه الزمن
والفجرُ يُولَدُ مثل طفل
ويظلُّ من رمادنا بقية
كالطفلِ الذي ينام
على أرضٍ كالمرايا
وعلى الأرضِ الخَفية
وفي بحرٍ من النورِ ارتجفنا
وانكسرنا
ألمحُ نجمةً تسهرُ عند الجسر
وعند ماء النهر
ثمَّ تجيءُ الشمسُ بعد نومٍ عميق
ومن نومِ ليلٍ رَحلَ بلا بقية
مرهقاً محمولاً على أصداءِ الرياح
والنهارُ يأتي ويسيرُ بين الجِراح
على أجنحةِ اليمام
وفي سَعَفِ الظلام
نرى الوجوه الطريدة
نصرخ : الطوفانُ يأتي
ودمي غصنٌ على جسدي استقر
ربما يستيقظُ على حُلمِ طفلة
ويجيءُ الضوءُ على حينِ غفلة
تجلدنا الحياة
لكلِ سوطٍ جلدة
===============================
بقلمي / إبراهيم فاضل
قصيدة النثر
===============================
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق