شاعر الاول

الثلاثاء، 31 يناير 2017

في الآخرة / بقلمي/ المحامية رسمية رفيق طه


=====خربشة فكر
-----------
في الآخرة
وصلنا إلى الآخرة ووقف كل إنسان ينتظر مقعده و الملائكة على باب جهنم تستقبل روادها بترحاب شديد حتى قال أحدهم بقي مكان واحد سيدخله أكثر الخاطئين وبدأ يسأل الموجودين عن سلوكهم وحياتهم في الدنيا فانبرى احد الأشخاص وقال :أنا لم ارتكب أي أثم ولم اقترف أي سوء يدخلني جهنم فانا قضيت عمري في صنع الخير --حسنا" ولكن دعني أطرح هذا السؤال ---ألم ترى ظلما في الدنيا -ألم تشاهد في حياتك أي نوع من جرائم القتل والظلم -ألم وألم ووووووو--- نعم لقد رأيت الكثير من ذلك رأيت القوي يقتل الضعيف ورأيت الطفل يجوع ويباع ويشرد -رأيت دموعهم تزرع وتحفر الأرض بسيول من قهر العيون وألمها وهم يبكون عزيزا رحل عنهم بطلقة رصاص أو بطعنة خنجر ورأيت الحق يباع بالباطل -كما رأيت السارق وهو يسرق ولا يصل المظلوم إلى حقه ولكني أقسم لك بأنني لم أدخل هذا المعترك ولم أشارك بشيء --حسنا ولكن قل لي ماذا صنعت أمام هذه الصور ألم تساعد طفلا على جوع يمزق قلبه -ألم تصرخ في الظلم --هل حاولت أن تأوي فقيرا من برده --ألم تصرخ في وجه السارق أو تبادر إلى أي موقف يشار برفضك لهذا الواقع المظلم ----لا لقد ابتعدت جانبا وانزويت في مكاني ---فقهقه الملاك وقال حسنا ياسيدي تفضل فمقعدك ينتظرك بفارغ الصبر---
قصة من الخيال ولكن واقعها آت لا محالة -و دعونا الآن نعود إلى الدنيا لنقول :----بأن  الساكت عن الحق شيطان اخرس وينبغي على كل شخص أن يعيش حياته بإيجابية المواقف وعدم الترنح بين وسطية الحياة حتى نبتعد عن السلبية والنفاق وطبعا في بعض الحالات تصمت الصرخة وتصادر وتقتل ولكن في ابسطها عدم التصفيق لمعالم الباطل والعمل على دفع الظلم بالرفض المطلق ولو بدمعة من القلب ---كما أشار نبينا الكريم بأضعف الإيمان---
-------------
صباح الدنيا ----------
-------------
المحامية رسمية رفيق طه----سورية -31—1----2017

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق