شاعر الاول

السبت، 28 يناير 2017

قصيدة النثر/ امرأةٌ اسمُها الحياة / بقلمي / إبراهيم فاضل

امرأةٌ اسمُها الحياة
==============================
وداعاً يا أجملَ حُبٍ
وداعاً يا مُنيةَ الروحِ والقلبِ
في ليلةٍ حجبَ الضبابُ نجومَها
على ضفافِ نهرِ الدماءِ والدموعِ
خامرَ الهواءُ السكينةَ
دعيني وشأني وسِيري إلى سبيلِك
جئتُ إليكِ أطلبُ الوحدة
ما أكثرُ ذنوبِكِ
وأنتِ تنظرين بعينِ الوهمِ لعاصفةِ الحياةِ
لقد أطلتُ الوقوفَ لديكِ
وأسهبتُ في الكلامِ أمامَ عينيكِ
وخلعتِ قلبي عن عرشهِ
وإذ بالأشواكِ تبسطُها ذراعيكِ
وأسدلتِ ستائرَ الليلِ في عزِّ النهار
في كفِكِ اسمي ممزوجٌ بقطراتِ الدماء
كُنتُ أترَّنمُ بأغاني الحُبِّ قبلَ أنْ أعرفَكِ
والأنغامُ في صدري سكينةٌ عميقة
وسكبتِ في كَبدي مرارةَ الأوجاع
وأجنحتي تُرَفرفُ حولَ مضجعي
مُترقباً إلى ما لا أعرفهُ
مُصغياً إلى ما لا أسمعهُ
مُحَدِقاً فيما لا أراهُ
مُفَكِراً فيما لاأفهمهُ
شاعراً بما لا أُدركهُ
مُستسلِماً إلى كلِّ شيءٍ
حتى يطلعُ الفجرُ ويملأُ النورُ كلَّ الزوايا
فيغمرُُ أجفاني الذابلة
روحي مُتَجَمِدة
لقد سرتُ وراءَكِ مُحَدقاً بما فيكِ من جمالٍ
مجذوباً لقوتِك الخفيةِ الكامنة
لأرى في عينيكِ أسراري
وملامحي مُخبأةٌ في نفسِك
حتى بلغتُ مُلتقى السُبلِ
حيثُ يُعانقُ الموتُ الحياةَ
وأصابعُكِ على قلبي ما زالتْ ظاهرةٌ
وعطرُ أنفاسِكِ ما برحَ روحي
وصدى صوتِكِ مازالَ في كُلِّ رُكنٍ
إنَّ المرأةَ التي أحببتُها اسمُها الحياة
تستهوي قلوبَنا
وتستعذبُ أرواحَنا
وتغمرُ وجدانَنا بالوعود
فالحياةُ امرأة تستحِمُّ بدموعِنا
مَن يراها يكرهُ جمالَها
فقد أهدرتْ دماءَنا
================================
بقلمي / إبراهيم فاضل
محافظة بورسعيد - مصر
قصيدة النثر
27/1/2017
 ================================

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق