شاعر الاول

الأحد، 12 فبراير 2017

أرى نفـــــــــــسي غريــــــــبا فــــــي بلادي/ بقلمي/ محمد الدبلي الفاطمي



أرى نفـــــــــــسي غريــــــــبا فــــــي بلادي
أنا ما كنت يوما مستباحا***ولا اشتقت الهـــــــــــراء ولا المزاحا
أغازل كلّ بدر مـــن بعيد***وأرفـــــــض أن أكــون له مـــــباحا
وأعشق نور نجم الشّمس طهرا***وأسبح في توهّـــــــجها ارتياحا
ولست براغب في اللّهو ليلا***ولا أســـــــــــــقى التّوهّم والقداحا
خصالي في الخصال خصال طير***يغرّد في الورى أدبا متــاحا
سعادته التــــــــــــغنّي بالتّمنّي***متى منح الصّباح له الفـــــلاحا
أنا بـــشر أســــــافر في المعاني***لأكتشف اللّطائف والبــــطاحا
يراعي في بحوري مـثل حوت***كفاه الغوص في الأعماق راحا
ويحمــــــــلني إلى شرق بعيد***هناك مواهبي تجــــــــد السّلاحا
هناك أصبّ شعرا من نبــــــــــيذ***وأشرب خمرتي عسلا مباحا
فأشعر بالــــــــــقريحة قد أطلّت***وفي يدها اليراع قد اســـتراحا
ونجـــــــلس تحت نور البدر ليلا***نبادل بعــضنا جـــدلا وراحـا
وكم هتف الفؤاد بشـــعر أهلي***وأدرف دمــــــعه وبكــى وناحا
سئمت العيش في وطن غريب***تواصل أهله أضحــــــى نباحا
أرى نفسي غريــــبا في بلادي***وأشعر بالوري فقدوا السّـراحا
شعوب في الجحيم قد استراحت***ولغو في النّقاش غدا مـــباحا
وبلــــــــــــــــــــبلة يمارسها كلاب***بدعم فاســـد قتل الصّباحا
سماسرة الدّعــــــــارة في بلادي***أتوا ليلا وقد خنـــقوا الكفاحا
وبالوا فوق رأس الـــــــضّاد لغـوا***وفيهم طغمة ترجو النّجاحا
تشوّهت العبارة في لساني***وهدّ الجــهل منطــــــــــقنا وراحا
فنــــحن اليوم كالغربان نطقا***ومشيا كالقوارض مســـــــتباحا
علينا لعـــــنة الرّحمان صبّت***ومن فقد الهــدى فقد الصّلاحا
محمد الدبلي الفاطمي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق