شاعر الاول

الثلاثاء، 28 مارس 2017

قصيدة النثر الأدبي / حنيني لأمي ...( 18 ) / كلمات / أحمد عبد اللطيف النجار


$$$ قصيدة النثر الأدبي $$$
حنيني لأمي ...( 18 )
وروح أمي ...!
كلمات
أحمد عبد اللطيف النجار
أديب وشاعر مصري
إنها أرواحنا الهائمة تتلاقي في عالم الغيب والشهادة والأحلام ، والتقيت بروح أمي رحمها الله مرات كثيرة (( بطريقة استدعاء الأرواح )) .
رأيتها سعيدة في العالم الآخر ، يلعب في حجرها وليدى الصغير الراحل عمر رحمه الله .
وتخيلت حديثاً دار بيني وبين روح أمي الراحلة .....
تلك هي تفاصيله :
$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$

قالوا ويحك ....
روح أمك ...
قلت أمي ....
ثم أمي ، ثم أمي ...
افديها بروحي ....
ودمي ....
عمرها ....
تحمل في همي ...
ذات ليلة ....
التقيت روحها ....
اندهشت ....
ما بها ....!!
ويح روحي ....
ويح قلبي ....
ما لي أري ....
حزنها ...
قالت أمي ....
ما لمصر وشعبها ..!
مستكيناً ...
خاضعاً ...
في سماها ....
وأرضها ....
ما لي أري ....
الخلائق ....
نسيت حمد ربها ...!
تعيش في ...
الوهم الكبير ...
صبحها ....
ومسائها ...
قلت أمي ....
هذا وطني ....
تلك أرضي ....
فرّطوا ....
في عِرضها ....
ضاعت الفرحة ....
في قلوبهم ....
تجرّعوا ....
أحزانها ...!
تجرّعوا ....
أحزانها ....!!!
$$$$$$$$$$$
التقيتها مرة ...
أخري ...
قالت أبكي ....
علي سوريا ....
الحبيبة ...
تقطّعت أوصالها ....
أرضها صارت ....
غريبة ...
أضحت مرتع ....
للذئاب ....
من كل حدب ....
كئيبة ...
تقتل في ....
كل الخلائق ...
تُبليهم ....
أفظع مصيبة ...!
تلك ميزة الذئاب ...
تغدر بكل الكلاب ....
الدواعش الرهيبة ...
الدواعش الرهيبة !
$$$$$$$$$$$$$
ذات ليلة ....
قالت أمي ...
أري في ليبيا ....
الدماء ...!
ضاع كل شعبها ...
راح منه الحياء ...!
ضاعت خيراتها ....
لحساب ...
الحلفاء ....!
قالوا ننهب ...
فيها حقنا ....
دون استياء ...!
شعبها خاضع ....
ذليل ....
نعطيه ...
جرعة دواء ...
لكن هل يفيد ....
شعبهم ....
أي فتوى أو نداء ...؟!
الدواعش ....
سكنوا فيهم ...
وخاب فيهم رجاء !
ويلهم مما خفي ...
أو تواري ...
في الخفاء ...!
أو تواري ....
في الخفاء ...!!!
$$$$$$$$$$$$$
ذات ليلة ....
وجدت أمي ...
تسأل عن ....
اليمن السعيد ...؟!
شعبه ما لي ....
أراه لا يعرف ....
ماذا يريد ...؟!
الحوثي قال ...
اسمعوني ....
قالوا نسمع ...
ونزيد ...!
اليمن أصبح ....
حزيناً ....
في الدنيا ....
صار وحيد ...!
بلقيس بكت عليه ...
هدهدها ....
راح شريد ....!
هدهدها ....
راح شريد ...!!
$$$$$$$$$$$$$
سألتني أمي ....
عن تونس الخضراء ..؟!
هل ما زال ....
فيها عمار ...؟!
كانت رائدة ....
الثورات ....
العربية ....
الغبراء ...!
ضاعت تونس ...
ما بين بورقيبة ...
وابن علي الهارب ....
ذات مساء ...!
قلت أمي ....
تونس تنمو ....
بالحرية الجدباء ...
بوعزيزي ....
في قبره يبكي ...
وطنه الضائع ...
دون فداء ...!
الشابي ....
أنشد أناشيده ...
ضاع صوته ....
في الهواء ...!
ضاع صوته ....
في الهواء ...!!!
$$$$$$$$$$$$
آه أمي ....
علي أوطاني ...
ضاعت فيها ...
كل أماني ...
رأينا ثورات كبري ...
قلمت فيها ....
لأجل نعاني ...!
انهزمت أختي ....
عروبتنا ....
وكل ما هو ....
إنساني ....
ضاعت أراضينا ...
في ثوراتهم ...
أوطاننا ...
ضاعت ....
وتعاني ....
أوطاننا ....
ضاعت ...
وتعاني ...!!
أوطاننا ....
ضاعت وتعاني ....!!!!
$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$
$$$$$$$$$$
النهـــــــــــاية $$$$$$$$$
أراكم علي خير العام القادم $$$$$
عيد الأم 21 مارس 20188 $$$$$

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق