شاعر الاول

السبت، 25 مارس 2017

(سَيِّدَةُ النِّساء) / بقلمي/ عامر جنداوي

لِعَيْنَيكِ أُغَنّي...
(سَيِّدَةُ النِّساء)
١- صَوْتٌ كَعَزْفِ النّايِ دَغْدَغَ في الْحَشَا
 
كَشِفاهِ وَرْدٍ لامَسَتْ خَدَّ السَّنا
٢- هُوَ هَمْسُ ثَغْرِكِ كَالْعَقيقِ نُضارُهُ
 
أَتُرَى يَغارُ الْياسَمِينُ إِذا دَنا
٣- مِن مُقلتَيك رَفيفُ نَبضٍ راجِفٍ
 
يَرْجُو شُرُوقَ الشَّمْسِ ذاكَ الممْكِنا...؟!
٤- هُوَ رَوْنَقُ الآصالِ في "عَكّا" إذا
 
جَمَعَتْ شَتاتي في مُحَيَّاكِ المنى
٥- هُوَ سِحْرُ "حَيفا" لو تَبَسّمَ ثَغْرُها
 
و"الْكَرْمِلُ" المِعْطارُ يَوْمًا ما انْحَنى
٦- يا شُعْلَةَ الأيّامِ يا "حَيفا" الّتي
 
دَرَجتْ بيَ الأحْلامُ ضَمَّخها الْهَنا
٧- واسْألْ "نَهاريّا" عَليلَ نَسيْمِها
 
عِنْدَ الْغُرُوبِ وَقدْ أثارَتْ بَوْحَنا
٨- هُوَ لَوْعَةُ "الْجَوْلانِ"، حَنَّ لِ"شامِهِ"
 
هو حُمْرَةُ الكَرَزاتِ ما قَبْلَ الْجَنى
٩- هُوَ شَطْحَةُ الزُّهّادِ غَنُّوا وَجْدَهُم
 
هُوَ حانِياتُ الوَرْدِ في قَلْبي أنا
١٠- وَسُوَيْعَةٌ "ليلى" تُقابِلُ "قَيْسَها"
 
حُبًّا طَهُورًا لا يُدانِيهِ الْخَنا
١١- والْقَهْوَةُ السَّمْراءُ تَغْزلُ شَعْرَها
 
وتُذِيبُ قَلْبًا في الصَّبابةِ مُدْمِنا
١٢- وَمَرابِعُ العُشّاقِ في صَحرائِنا
 
فِيْها تَغلّبَتِ الحَياةُ عَلَى الْفَنا
١٣- وَهُوَ الْبَداوَةُ في أصالَتِها، وحادي
 (
م) الْعِيْسِ إذْ غَنّى فأطرَبَنا الْغِنا
١٤- وَصَبيّةٌ راحَتْ تُطاردُها الرّشا
 
تَبغِي رَبِيعًا في اللِّحاظِ اسْتَوطَنا
١٥- هُوَ صَوتُها المفْقُودُ يَسْألُني المسَا
 
عَنْها، وكانَتْ لِلغَرامِ المسْكَنا
١٦- هُوَ ثَوْرَةُ "الحَلّاج" لَبَّى دَعْوةً
 
أدّى طُقُوسًا في الْعِبادةِ أيْقَنا
١٧- هُوَ نَشْوَةُ الطّيرِ المهاجِرِ أرضَهُ
 
إذْ عادَ يَسْألُ عنْ هَواهُ الموطِنا
١٨- هُوَ خَمْرةُ الرُّوميِّ، تأخُذُ بالنُّهى
 
وَتُحِيلُ ذا الْعَقْلِ المحَكّمِ أرْعَنا
١٩- هُوَ طَفْرةُ الرُّمانِ يَرْفُضُ سَجْنَهُ
 
ويُعلِّمُ الأحْرارَ ألاّ نُسْجَنا
٢٠- وَضَفِيرَةٌ نَشْوَى تُطاردُ نَسْمَةً
 
شَيْطانُ شِعْرٍ في غَرامِكِ مَسَّنا
٢١- هُوَ نُزْهَةُ المشْطِ المرَفَّهِ إذْ سَرَى
 
في لَيْلِ فَرْعِكِ أطْرَبَتْهُ "الْميجَنا"
٢٢- هُوَ قُبْلَةُ الشَّوْقِ المحَرَّقِ بِالْجَوَى
 
هُوَ شِفّةٌ لَذَّتْ بطَعْمِ الكَسْتَنا
٢٣- هُوَ سَكْرَةُ "التُّوليبِ" لمّا عانَقَتْ
 
شَفَتاهُ جِيدَكِ، صاحَ "آهٍ" وَانْثَنى
٢٤- هِيَ أنْتِ سيّدةَ النّساءِ، تَدلّلي
 
وَاقْسِي عَلَيَّ، إلَيْكِ قَلْبي مُرْهَنا
٢٥- أوْ شِئْتِ ضُمّيني إلَيْكِ كَباقَةٍ
 
مِنْ ياسَمينِ الشّامِ تَوْأمِ فَوْحِنا

23.03.17

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق