عاهديني
==============================
حبيبتي.....
كيف حالُكِ هذا المساء
؟
لمحتُ في عينيكِ ألماً
يدبُّ في كنوزكِ
وتُغمغمين وأنتِ شاحبة
ولمحتُ نبضي يتسلقُ إلى
قطراتِ دمِك
وفي خلاياكِ وفي أوصالِكِ
وفي فمِك
أدمنتُ حُبَكِ
وأصبحتُ مثلَ الفراشة
تتنقلُ في كلِّ أرجاءِ
ربوعِك
عيناكِ نور
ونبضُكِ دافقٌ ظمآن
يداعبني مثلَ قيثارة
عاهديني أنْ لا نفترق
كلُّ شيءٍ فيكِ يشتعل
كيف لي مثل هذا العَبَق
؟!
أنتظرُ ساعاتِ احتضارِ
الشفق
كوني لي البحرُ أيتُها
العاشقة
لا تُطفئي شمعةً بيننا
من فرطِ احتراقي إليكِ
بدا نهرُ الجنونِ في دمي
وبوحُكِ الهامسُ في غدي
أقرأهُ ويجولُ في فكري
وفي خاطري
وعيونُكِ تغوصُ في باطني
حتى أوشكتُ على الغرق
أتلمسُ الضوءَ البعيد
وأختفي بين الزحام
أرقُ على أرق
وعطشٌ على عطش
ووترٌ على وتر
وقلبي يهفو إليكِ
خوفي عليه إذا احترق
يا وردةٌ في بلادِ المُستحيل
أستغيثُ بكِ لأُداوي بكِ
وجعي
في أعماقِ عينيكِ أنهارٌ
تذوب
عاهديني أن لا نفترق
تذهبُ قلوب
وتبقى قلوب
على عهود
=============================
بقلمي / إبراهيم فاضل
محافظة بورسعيد - مصر
قصيدة النثر
26/1/2017
=============================
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق