شاعر الاول

الأربعاء، 25 يناير 2017

لم الأستاذ يضرب بالهراوه؟ / بقلمي/ محمد الدبلي الفاطمي


لم الأستاذ يضرب بالهراوه؟
بأمّية الشّعوب طغى الظّلام***وهبّ الويل فانحـــــــــــــرف الأنام
وأصبحت الهراوة في بلادي***دواء يستــــــــــــــــــعين به النّظام
يقود بها الطّغاة النّاس قهرا***وجلد النّاس في وطــــــــــــني حرام
ألم تر كيف نضرب في بلادي؟***فهـــــل هذا السّلوك هو السّلام؟
إذا الأستاذ أصبح مســـــتباحا***فذلك في الحياة هو الظّــــــــــــلام
////
لم الأستاذ يضرب بالهـــــراوه***ويعصر بالتّسلّط والقــــــــساوه؟
أليس العنف في وطني حراما؟***وما سبب التّـــــصرّف بالعداوه؟
رأيت هراوة الأمن اســـتبدّت***وحــــــــــــوّلت الذّكاء إلى غبـاوه
تهاجم في الرّجال وفي النّساء***وتدفع بالحياة إلى الشّـــــــــــــقاوه
وهذا ما أشاع الرّعـــــــب فينا***لأنّ العنـف يدمي بالهــــــــــــراوه
////
عصا علنا تقدّمنا الهــــــــــــراء***وفــــــوق رؤوسنا انهدم البــــناء
هرمنا في الشعوب بفعل جهل***فما سلم الرّجال ولا النــــــــــــساء
غدونا مثل مجـــــــــــتمع يتيم***يروّضه التّقـــــــــــــــــهقر والبلاء
نمارس في التّــسوّل كلّ صنف***وفي صلواتنا كـــــــــــــثر الرّجاء
أطاح بنا التّــــــملّق في كمين***وكبّلنا التّســـــــــــــــــــــلّط والشّقاء
////
مدارسنا تدهور مــــــستواها***تعلّـــــــــم ما تشاء علــــــــى هواها
يسير بها الفساد إلى كساد***بفــــــــعل الغـــــــــشّ إذ فقدت رؤاها
تلامذة المـــدارس في بلادي***أضاعوا الدّرس فهـــــــــما وانتباها
يعاني جلّهم من ســـوء فقه***ونقــــــــــــــص في العلوم وما تلاها
وهذا في الحقـــيقة طال جدّا***فضيّــــــعت المدارس مســـــــتواها
////
فقدنا في النّــــهى أدبا ودينا***وجهل النّاس أفقــــــــــــــــدنا اليقينا
أساء لنا السّــقوط بقعر كهف***فصرنا في الشّـــــــــعوب البائسينا
وأرغمنا الفساد على التّدنّي***بغرســـــــــه في الورى الدّاء اللّعينا
سماسرة البغاء غزوا بلادي***وكانوا من كبار المــــــــــــــــارقينا
ذئاب الإنس بالظّلماء جاءوا***وقد نهبوا الخــــــــــلائق أجمـــعينا
////
نريده مغربا بغد جــــــــــــديد***وعزم في النّهوض من الحـــــديد
نريد مدارسا لا لغـــــــــو فيها***ونهـــــــجا في مضاعفة الرّصيد
ونرغب في تطوّر مـــــستوانا***وشقّ الدّرب بالرّأي السّــــــــديد
فإن نحن استـــطعنا خلع قهر***سننعم حيــــــــــــــــنها بغد وعيد
وإن نحن اكتفينا بالتّــــــمنّي***بقينا في الحضـــــــيض مع العـبيد
محمد الدبلي الفاطمي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق