إطلالة علي المجموعة القصصية ( وعاد إنسانا آخر )
للشاعر والكاتب والمحرر الصحفي / أيمن عز الدين سكوري ..
القــصـــة الأولــــي
( إشراقة
بددها الظلام )
( وبينما
هو ينظر أمامه ، إذ وقعت عينيه علي المنزل المقابل للمحطة ، فوجد وجه صارخ من الجمال
يبتسم له وينظر إليه من شرفة الدور الأول ، يا لها من فتاه ) ....
( وعاوده
الهاتف : ألم أقل لك يا صديقي ، إنهن لا يقدرن الحب ، ولا يعلمن ما معني أن قلبا يطير
إلي السحاب فيقع علي صخرة ويتحطم ، وذهب رمزي منكسرا حزينا إلي منزله ، وأخذ يبكي علي
حاله ، ويبكي مشاعرا عادت للذبول بعد أن بدأت يدب فيها الحياة ، ومر عليه الليل ثقيلا
إذ عاد بالذكريات وتجاربه القاسية السابقة ) ...
( وفجأة
توقف ساهما مشدوها حيث وجد النافذة موصودة والشرفة خاوية ، ولم يعد بها فتاته التي
لم يعرف حتي إسمها ، فأخذت الهواجس تدور في رأسه ) .....
*************************
القــصـــة الــثــانــيــــة
( فرقت
نقطة )
( فانتظر
الأستاذ حوده انصراف العاملين ليجلس وحيدا يفكر بعمق ، هل بالفعل هناك ..... !!! أم
انها إشاعات أطلقها خبيث !!! ) ...
( فكاد
الأستاذ حوده أن يجن وأمسك الموبايل بانفعال وطلب عصام بك ، ليستفسر منه عن الأمر ،
ولكنه وجد الموبايل مغلق ، فوضع الموبايل بانفعال وأخذ يفكر عدة دقائق ، ثم ذهب قاصدا
... ) ...
*************************
القــصـــة الــثــالــثــــــة
( أبــو
طــشـــت )
( تجلس
المذيعة مديحة إسماعيل بجانب ضيفها المخرج السينمائي المعروف زكي البهنساوي ، ويستعدان
لتصوير حلقة من البرنامج التليفزيوني ، فتتحدث مديحة : أعزائنا المشاهدين علي قناة
( الكوز ) ، أهلا بكم في برنامجكم ( قول رأيك بخفة ودلع ، وانت إذا بصيت لرجليك تقع
)) ....
*************************
القــصـــة الـــرابــعــــــة
( فــي
بــهــو الـقـصــر )
( وفى
إحدى زياراته للمتحف لم يجد " التمثال المرمرى " لملك من الأسرة الخامسة
، والذى إعتاد أن يتأمله طويلا لرهافة حسه الفنى ودقة صنعته ، فسأل عنه عم ( عطيه
) العامل بالمتحف ، فكان الجواب بأنه تم سرقته بالأمس !!! ) .....
( بعدها
جاءه سكرتير السلطان ، وقال له : علمت أنك تريد مقابلة السلطان فى أمر هام جدا ، فهلا
أفصحت عما جئت به !!! ) ....
*************************
القــصـــة الـــخامــســــــة
( وعــاد
إنـســانــا آخــــر )
( وقف
مذهولا ، أهذا شارع الجوادى !! أين الساقية التى بمنتصفه ، وأين منزل خالد الذي كنا
نتسلق جدرانه وننزل منه رويدا رويدا علي الشجر ونلتقط التوت ونأكله ، بل أين خالد؟
)
( وأخذ
الدكتور شوقى يقلب بصره فى حيطان الحجرة عسي أن يعثر علي صورة لعم زكريا فلم يجد ،
ومرت دقائق ودقائق وهو مترقبا ذلك الآتي من الحجرة المجاورة والذى سيحدد له أشياء كثيرة
) ...
*************************
القــصـــة الـســادســــــة
( آخر
صورة بالألبوم )
( وظل
حسين يقلب في الألبوم صورة صورة ، فتارة يضحك وتارة يبتسم ومرة يهز رأسه وأخري يندهش
، حتي إذا ما وصل إلي آخر الألبوم ..... )
( حينها
دخل عليهما حسين منفعلا ، وقال لزوجته : أين الصورة الأخيرة بالألبوم ، لماذا تصرين
على حجب تلك الصورة عني ؟؟ فتحاشت زوجته النظر اليه ، ونظرت إلي بعيد بعينين زائغتين
) ...
*************************
القــصـــة الـســابعــــــة
( هلهلات
داخل حجرة معبقة )
( جلس
سراج بجوار صديقه شاردا عنه ومتأملا فيمن حوله ، متفحصا وجوه الفتيات اللآتى جئن علي
كافة الأشكال والألوان وكأنهن جئن كرنفال ؟؟ )
( وفجأة
قطع إسترسال أفكاره خروج فتاة صارخة من حجرة ( الكشف ) الكشف عن المواهب طبعا ..طبعا
وقد ارتسمت علي وجهها فرحة الإجتياز ، فأدار وجهه إلي أذن صديقه هامسا
..)
*************************
القــصـــة الـثــامــنــــــة
( رحــلــــــة
)
( لا تعجبون
من رجل مثلى إستبدل كوخ يأويه بفيلا يسكنها تحوى أثمن المجوهرات والتحف ، واستبدل عربته
الخشبية بسيارة فارهة ذات مقاعد وثيرة ، واستبدل رائحة الطين النقي برائحة البرفان
، واستبدل اسمه من " سى فؤاد " إلي " فوفو بك " ..... )
*************************
القــصـــة الـتـاســعــــة
( وجدتها
... وجدتها )
( وعلي
رشفات الينسون سرح الدكتور صفي بذهنه ، محدثا نفسه : إلي متي أظل هكذا ، وإلي متي مثلى
يظل علي هامش المجتمع ، فأنا دكتور تتخرج علي يديه أجيال ؟؟؟ )
( فنهض
الدكتور صفي من علي الكرسي وهو فرحا صائحا : وجدتها .. وجدتها ..... أما صديقه الذي
ابتسم ابتسامة عريضة فنظر له قائلا : وجدت ماذا يا دكتور !!!؟
) .....
*************************
القــصـــة الــعــاشــــرة
( مال
لهذا الرجل لا يضحك ! ؟ )
( بحثت
علي مقعد أجلس عليه بالترام الذى استقللته من محطة الرمل ، فلم أجد واحدا خاليا ، فتنائيت
بعيدا وظللت واقفا بجانب نافذة تجاه الباب ، حتي أتنفس نسمات اليود الآتية من البحر
وأتأمل البيوتات والمباني والأشجار الذين يحفون الطريق ويكسونه سحرا وجمالا
)
( وفجأة
اخترق صمتى ضجيج شباب فى مقتبل العمر ، ساقتهم أقدامهم أن يقفوا بجوارى ف
... )
*************************
القــصـــة الحادية عشر
( الطعنة
فى صدرى )
( اقتربت
سعاد ببطئ من ابنها صبرى النائم فوق سريره المتهالك ونظرت اليه بنظرة ممتزجة بالغيظ
والإشفاق واللوم )
( عماد
: انت ما اخدتش بالك يا صبري من الدكتور اللي وقف يقول " انتوا بتعملوا ايه يا
سفلة " الكلمة دي أثرت في قوي يا صبري ، وقلت في عقل بالي ، صحيح احنا بنعمل ايه
!!! )
بقلم / أيمن عز الدين سكورى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق