شاعر الاول

الأربعاء، 25 يناير 2017

المجموعة القصصية/ ( وعاد إنسانا آخر ) / للشاعر والكاتب والمحرر الصحفي / أيمن عز الدين سكوري ..

إطلالة علي المجموعة القصصية ( وعاد إنسانا آخر ) للشاعر والكاتب والمحرر الصحفي / أيمن عز الدين سكوري ..


القــصـــة الأولــــي
( إشراقة بددها الظلام )

( وبينما هو ينظر أمامه ، إذ وقعت عينيه علي المنزل المقابل للمحطة ، فوجد وجه صارخ من الجمال يبتسم له وينظر إليه من شرفة الدور الأول ، يا لها من فتاه ) ....

( وعاوده الهاتف : ألم أقل لك يا صديقي ، إنهن لا يقدرن الحب ، ولا يعلمن ما معني أن قلبا يطير إلي السحاب فيقع علي صخرة ويتحطم ، وذهب رمزي منكسرا حزينا إلي منزله ، وأخذ يبكي علي حاله ، ويبكي مشاعرا عادت للذبول بعد أن بدأت يدب فيها الحياة ، ومر عليه الليل ثقيلا إذ عاد بالذكريات وتجاربه القاسية السابقة ) ...

( وفجأة توقف ساهما مشدوها حيث وجد النافذة موصودة والشرفة خاوية ، ولم يعد بها فتاته التي لم يعرف حتي إسمها ، فأخذت الهواجس تدور في رأسه ) .....

*************************
القــصـــة الــثــانــيــــة
( فرقت نقطة )

( فانتظر الأستاذ حوده انصراف العاملين ليجلس وحيدا يفكر بعمق ، هل بالفعل هناك ..... !!! أم انها إشاعات أطلقها خبيث !!! ) ...

( فكاد الأستاذ حوده أن يجن وأمسك الموبايل بانفعال وطلب عصام بك ، ليستفسر منه عن الأمر ، ولكنه وجد الموبايل مغلق ، فوضع الموبايل بانفعال وأخذ يفكر عدة دقائق ، ثم ذهب قاصدا ... ) ...

*************************
القــصـــة الــثــالــثــــــة
( أبــو طــشـــت )

( تجلس المذيعة مديحة إسماعيل بجانب ضيفها المخرج السينمائي المعروف زكي البهنساوي ، ويستعدان لتصوير حلقة من البرنامج التليفزيوني ، فتتحدث مديحة : أعزائنا المشاهدين علي قناة ( الكوز ) ، أهلا بكم في برنامجكم ( قول رأيك بخفة ودلع ، وانت إذا بصيت لرجليك تقع )) ....

*************************
القــصـــة الـــرابــعــــــة
( فــي بــهــو الـقـصــر )

( وفى إحدى زياراته للمتحف لم يجد " التمثال المرمرى " لملك من الأسرة الخامسة ، والذى إعتاد أن يتأمله طويلا لرهافة حسه الفنى ودقة صنعته ، فسأل عنه عم ( عطيه ) العامل بالمتحف ، فكان الجواب بأنه تم سرقته بالأمس !!! ) .....

( بعدها جاءه سكرتير السلطان ، وقال له : علمت أنك تريد مقابلة السلطان فى أمر هام جدا ، فهلا أفصحت عما جئت به !!! ) ....

*************************
القــصـــة الـــخامــســــــة
( وعــاد إنـســانــا آخــــر )

( وقف مذهولا ، أهذا شارع الجوادى !! أين الساقية التى بمنتصفه ، وأين منزل خالد الذي كنا نتسلق جدرانه وننزل منه رويدا رويدا علي الشجر ونلتقط التوت ونأكله ، بل أين خالد؟ )

( وأخذ الدكتور شوقى يقلب بصره فى حيطان الحجرة عسي أن يعثر علي صورة لعم زكريا فلم يجد ، ومرت دقائق ودقائق وهو مترقبا ذلك الآتي من الحجرة المجاورة والذى سيحدد له أشياء كثيرة ) ...

*************************
القــصـــة الـســادســــــة
( آخر صورة بالألبوم )

( وظل حسين يقلب في الألبوم صورة صورة ، فتارة يضحك وتارة يبتسم ومرة يهز رأسه وأخري يندهش ، حتي إذا ما وصل إلي آخر الألبوم ..... )

( حينها دخل عليهما حسين منفعلا ، وقال لزوجته : أين الصورة الأخيرة بالألبوم ، لماذا تصرين على حجب تلك الصورة عني ؟؟ فتحاشت زوجته النظر اليه ، ونظرت إلي بعيد بعينين زائغتين ) ...

*************************
القــصـــة الـســابعــــــة
( هلهلات داخل حجرة معبقة )

( جلس سراج بجوار صديقه شاردا عنه ومتأملا فيمن حوله ، متفحصا وجوه الفتيات اللآتى جئن علي كافة الأشكال والألوان وكأنهن جئن كرنفال ؟؟ )

( وفجأة قطع إسترسال أفكاره خروج فتاة صارخة من حجرة ( الكشف ) الكشف عن المواهب طبعا ..طبعا وقد ارتسمت علي وجهها فرحة الإجتياز ، فأدار وجهه إلي أذن صديقه هامسا ..)

*************************
القــصـــة الـثــامــنــــــة
( رحــلــــــة )

( لا تعجبون من رجل مثلى إستبدل كوخ يأويه بفيلا يسكنها تحوى أثمن المجوهرات والتحف ، واستبدل عربته الخشبية بسيارة فارهة ذات مقاعد وثيرة ، واستبدل رائحة الطين النقي برائحة البرفان ، واستبدل اسمه من " سى فؤاد " إلي " فوفو بك " ..... )

*************************
القــصـــة الـتـاســعــــة
( وجدتها ... وجدتها )

( وعلي رشفات الينسون سرح الدكتور صفي بذهنه ، محدثا نفسه : إلي متي أظل هكذا ، وإلي متي مثلى يظل علي هامش المجتمع ، فأنا دكتور تتخرج علي يديه أجيال ؟؟؟ )

( فنهض الدكتور صفي من علي الكرسي وهو فرحا صائحا : وجدتها .. وجدتها ..... أما صديقه الذي ابتسم ابتسامة عريضة فنظر له قائلا : وجدت ماذا يا دكتور !!!؟ ) .....

*************************
القــصـــة الــعــاشــــرة
( مال لهذا الرجل لا يضحك ! ؟ )

( بحثت علي مقعد أجلس عليه بالترام الذى استقللته من محطة الرمل ، فلم أجد واحدا خاليا ، فتنائيت بعيدا وظللت واقفا بجانب نافذة تجاه الباب ، حتي أتنفس نسمات اليود الآتية من البحر وأتأمل البيوتات والمباني والأشجار الذين يحفون الطريق ويكسونه سحرا وجمالا )

( وفجأة اخترق صمتى ضجيج شباب فى مقتبل العمر ، ساقتهم أقدامهم أن يقفوا بجوارى ف ... )

*************************
القــصـــة الحادية عشر
( الطعنة فى صدرى )

( اقتربت سعاد ببطئ من ابنها صبرى النائم فوق سريره المتهالك ونظرت اليه بنظرة ممتزجة بالغيظ والإشفاق واللوم )
( عماد : انت ما اخدتش بالك يا صبري من الدكتور اللي وقف يقول " انتوا بتعملوا ايه يا سفلة " الكلمة دي أثرت في قوي يا صبري ، وقلت في عقل بالي ، صحيح احنا بنعمل ايه !!! )

بقلم / أيمن عز الدين سكورى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق