"ماذا يفيدك"/ بقلمي/ احمد الجندي

"ماذا يفيدك"

مفتتح*

دقات الأجراس
ترتل في سمعي قبل الاموات
واليوم ننجيك ببدنك
 لتكون لمن خلفك آيه

قصيدة*

وأما السفينة
فكانت لجرذاننا المحتفين بنيل العروش
وأما الغلام
فيبقي لقيطا هجين النسب
وأما الجدار
فتبنيه أيدي اليهود إحتراسا
لفيروس ضعف يسمى العرب
فماذا يفيدك
لو تورق الحزن من قلب سام
وترجم محراب أم المسيح؟
وماذا يفيدك
عند إعتراف الدموع الكذوبة
عند الضريح؟
وهل تستمد من النور صكا
لتغسل عن راحتيك الدماء
لماذا تعلق تلك الجماجم
في جيد أشجار ليل الكريسماس؟
تأود فيها رحيق الحياة
تمزق ثوب البتول إجتراءا
وتزرع في راحتيها الخزينه
مر اللهب
وتمحو أهازيج ذاك الربيع
وقلت...ألست أنا ربكم؟
وتلك الدماء قرابينكم؟
فقالوا بلي
وضجت حناجرهم بالهتاف
وأما أنا
فقدت العصى
وحين إنتزعت من الجيب كفي
جرت سانت كاترين نحوي وقالت
بني الحبيب
ألم تستثرك إرتعاشات أهلك
حين السقيع
لماذا بربك
أعرضت عن جذوة النور جهلا؟
أما كان يكفيك بعض القبس
بني الحبيب
دع القوم وامض
إلي طور سيناء وأمكث هناك
فلما إستدارت
تتبعت ذلك الدم المستثار
يخط الطريق
وخلفي جموع العبيد الحيارى
فلما رأوا ذلك اليم قالوا
أ إنا جميعا هنا مدركون؟
فقلنا نعم أيها الراكعون
فلا عاصم اليوم من أمر ربي
فماذا يفيدك
 عند الغرق؟

#أحمد__الجندي